علماء يفكّون الارتباط بين السمنة والسعرات الحرارية

أربعاء, 2014-07-16 23:38

باحثون أميركيون يستنتجون من خلال معطيات قديمة أن البدانة مرتبطة بالخمول وليس بالإفراط في استهلاك الطعام.

ستانفورد (كاليفورنيا) - أرجعت دراسة طبية أجريت بجامعة ستانفورد الأميركية زيادة البدانة في الولايات المتحدة إلى نمط الحياة المتراخي وعدم مزاولة الرياضة، وليس للإفراط في تناول أغذية غنية بالسعرات الحرارية كما يسود الاعتقاد.
وكشف تحليل معطيات برنامج الصحة والغذاء في الولايات المتحدة، خلال العشرين سنة الماضية، ان بدانة الأميركيين مرتبطة بقلة حركتهم وتقاعسهم عن النشاط الرياضي.
وتظهر معطيات برنامج الصحة والغذاء حصول انخفاض حاد فى مستويات النشاط البدني وزيادة أوقات الفراغ بين الأميركيين، خاصة الشابات منهم، ورافقت هذا الانخفاض زيادة في متوسط مؤشر كتلة الجسم رغم ثبات استهلاك السعرات الحرارية.
واكتشف العلماء، ان عدد النساء اللواتي لا يمارسن التمارين الرياضية ارتفع الى أكثر من الضعفين، حيث كانت نسبتهن 19.1 بالمئة عام 1994 وأصبحت 51.7 بالمئة عام 2010، فيما ارتفعت النسبة بأربعة اضعاف عند الرجال من 11.4 الى 43.5 بالمئة.
وذكرت 19.1 % من الأميركيات المسنات أنهن لا يمارسن الرياضة مطلقا.
وتابع العلماء نمو السمنة على مستوى البطن التي تبدأ عند الرجال من 102 سم لمحيط الخصر و88 سم عند النساء، ليتبين لهم ان محيط خصر المواطن الأميركي يكبر سنويا بنسبة 0.3 بالمئة.
وتوصل العلماء الى ان مؤشرات استهلاك السعرات الحرارية بقيت ثابتة تقريبا على امتداد العشرين عاما الماضية، وهو ما يلغي أي علاقة محتملة بينها وبين الوزن الزائد الذي تطورت نسبه بشكل كبير.
ولا يترك هذا الاستنتاج للعلماء خيارا آخر غير ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بعدم ممارسة التمارين الرياضية وقلة الحركة.
وتعتبر مشكلة البدانة في الولايات المتحدة واحدة من أخطر وأعقد المشاكل التي يعاني منها المواطن الأميركي بحسب المتخصصين.
ويعاني بالغ واحد أميركي من بين ثلاثة بالغين ونحو طفل واحد من بين خمسة أطفال من السمنة.