هوس النحافة يكلفك صحتك

سبت, 2014-07-19 17:43

 يحذر مختصون في التغذية من اتباع بعض الأفراد لعادات صحية خاطئة للتخلص من الوزن الزائد.
ويرى مختصون أن السمنة يصاحبها فهم خاطئ لكيفية إنقاص الوزن، حيث إن العديد ممن لديهم زيادة في أوزانهم يعتقدون أن إنقاص الوزن هدفه تحسين المظهر فقط.
وكثيرون ينجحون في فقدان الوزن بطرق غير سليمة تعتمد على أساليب غير علمية حيث تؤدي لنقصان الوزن إلا أنها تتسبب في أضرار بالغة بالصحة.
ويشدد الأطباء على أهمية الدور الذي يؤديه المختصون في التغذية لمنع تمادي بعض الافراد في الريجيم الخاطئ، خصوصاً أنّ هوس النحافة يمكن أن يشير إلى وجود اضطرابات غذائية ونفسية كالأنوريكسياص والبوليميا.
وهوس النحافة يمكن أن يودي إلى الوفاة، والاطباء ينصحون البدين بالتعاون مع اختصاصية التغذية والطبيب النفسي لتجاوز المشكلة.
ويعتبر بعض الاختصاصيين الغذائيين ان افضل العادات التي تساعد على تقليل الوزن تتمثل في اكل الوجبة بشكل بطيء لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة.
والنوم عدد ساعات إضافية في اليوم من شأنه تقليل الوزن حوالي سبعة كيلوغرام كل عام طبقا لأبحاث جامعة ميتشيغان.
وتفيد الابحاث ان النوم يقلل معدل السعرات الحرارية بنسبة ستة في المئة، فعدد ساعات النوم القليلة ترفع شهية الإنسان.
وينصح الاطباء بتناول الخضروات والفاكهة قبل وجبة العشاء لان الفايبر والأنسجة تشعران الإنسان بالشبع وبالتالي تساعدان في تقليل تناول الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية.
كما ينصح المختصون بتناول شوربة الخضار قليلة الملح قبل الغذاء لانها تقلل من سرعة تناول الطعام بالاضافة الى فقدان الشهية سريعا.
وتعتبر الدراسات ان تقليل المشروبات السكرية واستبدالها بعصير الفواكه الطبيعية سوف يساعد على فقدان كيلوغرام كل شهر.
كما ان تصغير حجم الأطباق يعطي انطباعا بان الطعام كثيرا والشعور بالشبع بمجرد الانتهاء منه.
ويثمن الاطباء فوائد الرياضة وينصحون بالمشي لمسافة عشرين دقيقة يوميا لمسافة كيلومتر والجري السريع لمدة عشر دقائق.
ويقول البروفسور كريم ميران أستاذ الغدد الصماء ومدير مركز "إمبريال كوليدغ – لندن" للسكري بأبوظبي: "إن التمرين المنتظم واحد من أبسط الحلول لتحقيق اقتصاديات صحية والحدّ من معدلات البدانة".
واضاف أنه على الرغم من بساطة الأمر، فإن التدريبات الرياضية المنتظمة تساهم في التخلص من
السمنة.
ووجدت دراسة من جامعة ميسوري ان تناول البروتين (مثل: البيض والبقول واللحوم) يقلل الشعور بالجوع لفترة طويلة من الزمن.
كما أظهرت الصور الاشعاعية للرأس ان الجزء المسؤول عن تحفيز الشهية في الدماغ يكون اقل نشاطا لدى آكلي البروتين.
ويقترح الباحثون على كل من يرغب في تخفيف وزنه او تقليل شهيته ان يتعود على تناول البروتين في كل وجبة.
وتجمع الابحاث على مضار الدهون، وتنصح بالتقليل من تناول الدهون الحيوانية وتناول زيت الزيتون.
كما يحث المختصون على شرب الكثير من الماء، خصوصا بين الوجبات وقبلها لمساعدة الشخص على الشعور بالشبع لمدة أطول وجعله أقل اهتماما بتناول الطعام بإفراط.
وتنصح بعض البرامج الخاصة بالتنحيف بعدم اللجوء لمعرفة وزن الشخص يوميا لأن ذلك قد يقوده إلى الإصابة بالإحباط إذا لم يلاحظ تغييرا واضحا في وزنه.
إلا أن العدد الأكبر من المختصين يجد أن مراقبة الوزن المستمرة تجعل من الأسهل على الشخص تنظيم برنامج طعامه بما يتناسب مع وزنه.