الحملة الرئاسية .... أسباب فتورها ؟؟؟

أربعاء, 2014-06-11 12:33

 

منذو انطلاق الحملات الرئاسية  في السادس من الشهر الجاري  ، والمراقبون يتحدثون عن برودة وعدم حماس في هذه الحملات ، لا بل إنه شوهد غياب شبه كامل لمراكز الدعاية لبعض المرشحين ، مما يجعل الكثير يتساءل عن الاسباب الكامنة وراء هذا الجمود إن صح التعبير ؟ وهل هو راجع إلى غياب المعارضة التقليدية عن المنافسة ؟ .

أسباب عديدة ومختلفة باختلاف المترشحين تقف وراء هذا الفتور الذي تتسم به الحملات الانتخابية منذ انطلاقتها .

فبالنسبة لحملة المرشح محمد ولد عبد العزيز ، فإن تعدد الإدارات للحملة و عدم اتضاح المسؤوليات بين كل هذه الإدارات جعل شيئا من الارتباك يدب في أوساط طواقم هذه الحملات . ضف إلى ذلك تمركز القرار في يد قيادة الحملة المركزية . زيادة على الخلافات التي بدأت تظهر للعامة داخل إدارة حملة ولد عبد العزيز وصراع النفوذ بين كوادر نفس الحملة . هذا مع أن عدم توفير الإمكانات المادية جعل الشباب المتحمسين يقفون حائرين حيث لا حول لهم ولا قوة على الفعل والنشاط من أجل استمالة الناخب .

وإن كان  المتجول في أحياء العاصمة لا يجد صعوبة في اكتشاف أن أكثر مناطق حملة المرشح محمد ولد عبد العزيز  نشاطا  هي حملة مقاطعة تفرغ زينة حيث المنطقة الاكثر حيوية وحماسا من خلال سهراتها الليلية ومراكزها العامرة بالحركة ليل نهار .

أما بقية المرشحين فحملاتهم شبه معدومة في العاصمة نواكشوط باستثناء المرشح عن حزب الوئام السيد بيجل ولد هميد والذي يلاحظ أنه خلال اليومين الاخيرين بدأت تظهر له بعض المراكز الدعائية  ، حيث بدأ مناصروه ينصبون له الخيام على جنبات بعض الطرق الرئيسية ، ويعلقون له بعض الصور على الجدران وأعمدة الكهرباء ، وهو شيء ما زال غائبا عن كل من المرشحين الآخرين . وتبقى أسباب غيابهم عن المنافسة الدعائية  أمرا غامضا !!!

 طرف ثالث حاضر غائب في المنافسة بين المترشحين هم المقاطعين للانتخابات الرئاسية ، و يتمثل هذا الطرف بمنتدى الوحدة  للديمقراطية . حيث ما فتئ المرشح محمد ولد عبد العزيز وطواقم حملته يشنون على أصحابه الهجوم ويصفونهم بكل الأوصاف السلبية وآخرها  وصفهم بالإجرام  على لسان  المرشح محمد ولد عبد العزيز حيث اعتبرهم مجرد مجرمين يفترون الأكاذيب .

أصحاب المنتدى اعتبروا في مؤتمر صحفي أن اتهامات ولد عبد العزيز للمعارضة بالفساد والإجرام انها خير دليل على دكتاتوريته  حيث يعتبر الديكتاتوري نفسه الاصلح والانسب وأن كل من قبله أو بعده فاسد مجرم غير مهم على حد وصف محفوظ ولد بتاح  رئيس حزب اللقاء الديمقراطي .

كما أكد ولد بتاح أنه "إذا كانت مقاطعة الانتخابات غير الشفافة وغير النزيهة، جريمة فنحن مجرمون، وإذا كان رفض الانسياق في مسار أحادي جريمة فنحن مجرمون، وإذا كان الوقوف في وجه الاستبداد والتسلط ونهب المال العام فسادا فنحن مفسدون" .

أما على مستوى الإجراءات الميدانية لتفعيل مقاطعة الانتخابات فقد قرر المنتدى إرسال بعثات إلى الداخل لحث المواطنين على مقاطعة ما اعتبروه انتخابات ولد عبد العزيز الأحادية . كما قرروا فتح  عريضة لجمع التوقيعات لمقاطعة الانتخابات .

 

فلأي هؤلاء يا ترى سيستمع المواطن البسيط ؟

 

موسى ولد إسلمو