محمد السادس في إثيوبيا للدفاع عن الانضمام للاتحاد الافريقي

أحد, 2017-01-15 21:39

يتوجه الملك المغربي محمد السادس نهاية الشهر الى إثيوبيا للدفاع عن انضمام المغرب الى منظمة الاتحاد الافريقي. وتعتبر جبهة البوليزاريو قرار الملك اعترافا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وأعلن الملك المغربي عن قرار انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي ليكون منطقيا مع التوجه الجديد للدبلوماسية المغربية بالانفتاح على القارة الافريقية.

وكان المغرب قد غادر إبان حكم الملك الحسن الثاني، أب الملك الحالي،  الاتحاد الافريقي سنة 1984 عندما قبل الاتحاد بعضوية جبهة البوليزاريو.

واشترط المغرب عودته للاتحاد بضرورة تجميد عضوية جمهورية البوليزاريو، ولكنه بعدما فشل في مسعاه، أعلن استعداده الجلوس الى جانب البوليزاريو في حالة مصادقة الأفارقة على عودته للاتحاد.

 وكان المجلس الوزاري برئاسة الملك المغربي قد صادق الثلاثاء الماضي على الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي  من أجل الانضمام بدون الشرط التاريخي الذي كان يرفعه وهو طرد البوليزاريو.

وسيلتئم البرلمان المغربي خلال الأيام المقبلة للمصادقة على القرار الملكي بالانضمام الى الاتحاد الافريقي. ويستبعد تقدم أحزاب سياسية بتوضيحات أو النقاش بل ستتم المصادقة المباشرة على القرار.

وتعتبر جبهة البوليزاريو مصادقة المغرب على الميثاق التأسيسي وطلبه الانضمام هو اعتراف كامل بوجود الجمهورية العربية الصحراوية. وتطالب بحالة انضمام المغرب الى التزامه بالميثاق وقرارات الاتحاد الافريقي التي تعتبر منطقة الصحراء الغربية تخضع للاستعمار المغربي ويجب إجراء استفتاء تقرير المصير للحل النهائي.

وينص ميثاق الاتحاد الافريقي على اعتراف كل دولة ترغب في الانضمام الى الاتحاد بكل الدول الأعضاء. ولم يسبق للاتحاد الافريقي أن واجه حالة مثل المغرب.

ورغم الخطوة التي أقدم عليها المغرب، فلم ينجح في الحصول على تأييد شامل من الدول الأعضاء في الاتحاد وعددهم 54 دولة. وحصل على تأييد 28 دولة في بيان أصدرته هذه الدول خلال الصيف الماضي، لكن 26 دولة لم توقع على البيان ومنها موريتانيا وتونس ومصر.

وقد تصدر معارضة في البداية من طرف الجزائر وجنوب إفريقيا على انضمام المغرب، ولكن قد ترحب معظم الدول الافريقية بعضوية المغرب بعدما قبل بالبوليزاريو.

ويتنازع المغرب والبوليزاريو على المستعمرة الاسبانية السابقة الصحراء الغربية. ويطرح المغرب الحكم الذاتي لتجاوز النزاع، ويرفض الصحراويون المقترح ويلحون على استفتاء تقرير المصير. ونشبت حرب بين الطرفين ما بين 1975 الى 1991، وانتهت باتفاق لإجراء استفتاء تقرير المصير، لكن المغرب رفض في السنوات اللاحقة التزام بالاستفتاء.

رأي اليوم