ندوة لمنتدى الشباب الديمقراطي تناقش المشاركة الفعلية للشباب في إدارة الشأن العام

أحد, 2014-08-10 10:14

احتضن فندق اتلانتيك بالعاصمة انواكشوط  الليلة البارحة ندوة سياسية وفكرية نظمها منتدى الشباب الديمقراطي ، تحت عنوان : "أسس المشاركة الفعلية للشباب في إدارة الشأن العام من خلال برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد ولد عبد العزيز في مأموريته الثانية " ، وقد استطاعت هذه الندوة أن تستقطب جميع الأوجه الشابة الداعمة لرئيس الجمهورية ، وبحضور رؤساء أحزاب  من الأغلبية وكتل سياسية شبابية وشخصيات فكرية  مستقلة بارزة .

وتعتبر هذه الندوة هي الأولى من نوعها في المأمورية الثانية للرئيس والأولى كذلك من حيث طرقها لمستقبل شريحة الشباب وتعاطيها مع العملية السياسية.

وأكد رئيس المنتدى  لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين  أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص منتدى الشباب الديمقراطي على تفعيل الواجب الوطني لشريحة الشباب والأدوار التي تلعبها في تعزيز الوحدة الوطنية والهم العام من أجل تقوية اللحمة الوطنية وتكريس قيم الديمقراطية دون اقصاء أو تهميش لجميع الشرائح  الاجتماعية الأخرى.

كما أكد أن المشاركة الفعلية للشباب في الشأن العام عاملا مهما في التصدي لدعات التفرقة والغلو والتطرف ، موضحا أن طرق هذا الموضوع الهام لم يأت اعتباطا ولا من فراق وإنما جاءت هذه الفكرة من خلال اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالشباب وحرصه على أن يتبوأ المكانة لائقة به حيث أكد على ذلك في خطاب تنصيبه.

وتسعى الندوة وتهدف إلى توضيح الطريق السليم للشباب لكي يتبوأ المكانة الخاصة به ويلعب الأدوار المنوطة به أخلاقيا وسياسيا ووطنيا وذلك من خلال:

 

إقتراح وتنفيذ المشروعات الشبابية على جميع المستويات

 

التنسيق بين المؤسسات المختلفة للدولة والتي تعاني برعاية وتأهيل الشباب ؛ لتحقيق مبدأ العمل الموحد في التخطيط والتنظيم والتنفيذ

 

الإرتقاء بمستوى مؤسسات الشباب بما يكفل تحقيق وإنجاز مشاريع شبابية ودعمها ماديا ومعنويا

 

العمل المشترك بين مختلف التشكيلات الشبابية وترسيخ ثقافة الحوار والتشاور بينها.

 

وكانت الندوة قد شهدت عدة تعقيبات ومداخلات من طرف بعض القيادات الشبابية لمنتدى الشباب الديمقراطي , وفي نفس السياق فإن المنتدى قد نجح من خلال هذه الندوة في إيجمع جميع الكتل السياسية الشبابية في الإعلبية على طاولة واحدة في ظل الحديث عن صراعات داخلية بها على المجلس الأعلى للشباب , ويشار ايضا إلى أن منتدى الشباب الديمقراطي هو إطار سياسي مستقل لا تقف من وراءه اية جهة سياسية ويقوم بأنشطته على الموارد الذاتية  لقياداته كما أنه ليس فكرة أنية وله عدة أنشطة اجتماعية وثقافية. 

ويشار إلى أن منتدى الشباب الديمقراط من أبرز الكتل الشبابية في الحملة الماضية للمرشح محمد ولد عبد العزيز .

انعش الندوة كل من الدكتورين محمد اسحاق الكنتي والشيخ ولد سيدي عبد الله حيث تناول الكنتي أهمية المشاركة السياسية وأكد المحاضر أثناء طرقه لهذا الموضوع أكد على أهمية الشباب مشاركة الشباب في الحياة السياسية  لما يتمتع به من طاقات خلاقة وما يتميز به من صفات ايجابية ، فمشاركته ربح لمعركة التنمية.

وأكد المحاضر أن  الشباب هو أكثر من يستطيع أن يواكب التغيير الذي ينشده الرئيس محمد ولد عبد العزيز ؛ فالشباب هو القادر على خلق ثورة عقلانية من أجل الإصلاح كما يريدها رئيس الجمهورية ، وشدد على أن التنافس في المرحلة الشبابية يجب أن يكون في خدمة الوطن وأن الشباب هو الوحيد القادر على التضامن والتضحية من أجل الوطن ، والعمل من أجل الوطن بإخلاص وتقديم ما هو جديد في شتى المجالات.

وقال المحاضر الثاني  الشيخ ولد سيدي عبد الله أن مشكلة الممارسة السياسية هي أن الجيل الذي أشرف على تأسيس الدولة هو الذي ما زال يحكمها الآن من قريب أو من بعيد ، وأن أكبر عائق يحول دون المشاكة السياسية الفعالة يتمثل في القبيلة والجهة والعرق ، وأكد أن الحل الأمثل يمثل في إعطاء الفرصة للشباب وإشراكهم في تسيير الشأن العام والإهتمام بالكفاءة أكثر من كثرة الشعبية.

 

بعد ذلك تناوب على المنصة مجموعة من شباب المنتدى ومناضليه تعقيبا وتعليقا على ما تقدم به المحاضرون.