داعش تسعى إلى السيطرة على الحدود التونسية الجزائرية

جمعة, 2014-08-29 15:34

قالت منظمة "العدل والتنمية" الحقوقية إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش، بدأ في التنسيق وإجراء اتصالات بعناصر السلفية الجهادية بتونس والجزائر والمغرب وإفريقيا، وتنظيم القاعدة جناح شمال إفريقيا، لإعلان إمارة إسلامية داخل تونس، والسيطرة على الحدود التونسية الجزائرية.

وأشار المكتب الاستشاري للمنظمة برئاسة زيدان القنائي، إلى أن إعلان الخلافة الإسلامية داخل ليبيا بات وشيكاً، بعد توحيد كافة الميليشيات المسلحة تحت راية "أنصار الشريعة" والقاعدة هناك، خاصة بعد تشكيل مصر والجزائر وتونس للجنة أمنية، وإعلان مصر تسليح الجيش الليبي، الأمر الذي يدفع أنصار الشريعة إلى الاستيلاء على الحكومة الليبية والبرلمان الليبي، وإعلان الخلافة والتمدد إلى الأراضي التونسية والجزائرية، بحسب صحيفة "السوسنة" الأردنية. وأشارت المنظمة إلى أن تونس أكثر دولة بشمال أفريقيا مرشحة لإعلان الخلافة الإسلامية، نظراً إلى تنامي وجود عناصر السلفية الجهادية بعد الإطاحة بزين العابدين بن علي، إضافة إلى عدم السيطرة الأمنية على الوضع بليبيا، وتدفق الأسلحة من ليبيا إلى تونس والجزائر، وسهولة انتقال عناصر القاعدة.

وتأتي هذه المعطيات، بعد التقرير الذي نشرته مؤسسة راند الأمريكية، منتصف شهر جوان، وحذرت فيه من خطر الإرهاب في منطقة المغرب العربي وأساسا في الحدود الجزائرية وأقل بكثير في المغرب. ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد العالم العربي ظهور "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" التي قد تنقل أنشطتها الإرهابية إلى منطقة المغرب العربي لمنافسة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وركز التقرير الأخير على الإرهاب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وإضافة إلى ليبيا وضع الجزائر في خانة الخطر الدائم بسبب قربها من مراكز التوتر في الحدود مع ليبيا وتونس والنيجر ومالي، بينما جاء المغرب في خانة أقل خطرا مقارنة مع باقي الدول العربية.

وينصح التقرير الإدارة الأمريكية برفع التنسيق الأمني مع الجزائر لمواجهة مخاطر الإرهاب في مجموع المغرب العربي بحكم أن العديد من الحركات الإرهابية مثل القاعدة في المغرب العربي التي تتموقع على تخوم الحدود الجزائرية.

لكن تبقى المفاجأة التي لم يعالجها التقرير بحكم أنه اعتمد معطيات ما بين سنتي 2010 إلى بداية 2014، هو الخطر الكبير على المغرب العربي من  "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي تزرع الرعب الآن في شمال سوريا والعراق وتتقدم نحو بغداد بعدما سقط في يدها عدد من مدن العراق منها الموصول، ثاني أكبر مدينة في البلاد.