ما هي "زغبة رمضان" في موريتانيا؟

اثنين, 2020-04-27 14:58

يصرّ الطفل عبد الرحمن (11 سنة) على الذهاب إلى أحد الحلاقين للمشاركة في ما يُعرف محلياً بـ"زغبة رمضان"، وهي حلاقة شعر الرأس مع بداية الشهر تبركاً ولجعل الشعر الجديد الذي ينبت خلال رمضان شعراً مباركاً.

ليس عبد الرحمن الملتزم الوحيد بهذه العادة. والده وإخوته وأقاربه يحلقون رؤوسهم أيضاً. وهذا ما علّقه أكثر بـ"زغبة رمضان"، معتقداً أنه "أمر ضروري لا يمكن تجاهله خلال الشهر الفضيل".

سيد محمد ولد الزين (45 سنة) مواظب أيضاً على حلاقة شعر الرأس، ويتذكر أن أمه كانت تصرّ على هذا التقليد. وكانت، وفقه، "تشتري آلة الحلاقة وتحلق بيدها شعور الأطفال، وتحث من هم أكبر منهم على فعل ذلك أيضاً".

 

عادات واعتقادات

يعتقد عددٌ كبيرٌ من الموريتانيين، خصوصاً من سكان البوادي والأرياف والمناطق النائية، أن إشعال البخور وتلاوة القرآن في الليلة السابعة والعشرين من رمضان يحميان من خطر الشياطين التي تصفد طيلة شهر رمضان، وينتهي تصفيدها ليلة السابع والعشرين من الشهر، ما يجعل خطرها كبيراً.

ترى لال بنت الشيخ أن النجاة من خطر الشياطين في الليلة السابعة والعشرين تتطلّب المشاركة في ختمة التراويح، وبعد العودة إلى المنزل، إشعال البخور والتبرّك بدخانه واستنشاقه وقراءة بعض الآيات القرآنية والأدعية لإبعاد خطر الشياطين في هذه الليلة.

وتلفت بنت الشيخ إلى أن طلب الدعاء من الإمام عند ختامه صلاة التراويح، من العادات والتقاليد ضاربة الجذور في موريتانيا. وذكر أن البعض يطلب الدعاء للمرضى، بينما يرى آخرون أن دعاء الإمام مفيد للنساء العازبات، فيطلبون من الإمام الدعاء لهن كي يتزوجنَ.

المصدر