نشرت صحيفة “آس” الإسبانية، تقريرا مطولا، عن حجم الإنفاق الهائل، الذي أهدره رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في الهواء، أملا في سد الفراغ الكبير، الذي تركه الهداف الأسطوري كريستيانو رونالدو، لكن في النهاية، جاءت المحصلة بنتائج عكسية وصادمة للجميع.

وأشار التقرير، إلى أن العائد المادي من بيع الدون ليوفنتوس، بدا جيدا ومربحا من الناحية الاقتصادية، بانتعاش الخزينة بـ100 مليون يورو دفعة واحدة، إلى جانب 20 مليون في شكل متغيرات، مع اقترابه من عامه الـ34، لكن بعد ذلك، تبين أن الإدارة أنفقت ثلاثة أضعاف قيمة صفقة كريستيانو، لكنها لم تجن الثمار.

واستشهدت الصحيفة بلغة الأرقام، والتي تقول إن فلورنتينو بيريز ومجلسه المعاون أنفقوا 304 مليون يورو لشراء 6 لاعبين في الثلث الأخير من الملعب، هم إدين هازارد (115 مليون يورو)، فينيسيوس جونيور (45 مليون يورو)، رودريغو غوس (45 مليون يورو)، ماريانو دياز (22 مليون يورو)، لوكا يوفيتش (60 مليون يورو) وبراهيم دياز (17 مليون يورو).

ووفقا للمصدر، فنتيجة هذه الصفقات تندرج تحت مسمى “صفر”، لفشلهم جميعا في تعويض صاروخ ماديرا أو حتى الاقتراب قليلا من أرقامه الخرافية، بإجمالي 35 هدفا للاعبين الستة، بواقع فينيسيوس جونيور (13 هدفًا)، رودريجو جويس (8 أهداف)، ماريانو دياز (6 أهداف)، إدين هازارد (4 أهداف)، لوكا يوفيتش (هدفين) وبراهيم دياز (هدفين).

في المقابل، حافظ صاحب الـ36 عاما على معدل أهدافه الخيالي، بهز شباك خصوم السيدة العجوز 95 مرة من مشاركته في 122 مباراة، ما يقترب من ثلاثة أضعاف أهداف اللاعبين الستة الذين وقع معهم الريال، لسد الفجوة الواضحة في الهجوم في سنوات ما بعد الهداف التاريخي.

وختم رونالدو مشواره مع الملكي وفي سجله 450 هدفا، ما يعادل 50 هدفا في الموسم على مدار تسع سنوات، والأهم من ذلك، قاد الفريق للفوز بألقاب تاريخية، أهمها دوري أبطال أوروبا 4 مرات وكأس السوبر الأوروبية 3 مرات ومثلها مونديال العالم للأندية والدوري الإسباني مرتين وبطولات أخرى محلية.

الجدير بالذكر، أن الإعلام الإسباني ربط مستقبل كريستيانو بالعودة إلى الريال في الأيام القليلة الماضية، بعد الهجوم عليه في ردود أفعال المشاهير والمشجعين على خروج يوفنتوس من دوري أبطال أوروبا على يد بورتو، حتى أن البعض دعا الإدارة للتخلص منه الموسم المقبل، فضلا عن الشائعات التي ترجح فكرة رحيله، برغبة من الإدارة لتقليل فاتورة أجور اللاعبين، بعد أن تخطت الخسائر حاجز الـ100 مليون يورو في الأشهر الستة الماضية.