المغرب والجزائر نحو المنافسة في تصنيع اللقاح الصيني للاكتفاء الذاتي والتصدير نحو دول إفريقيا

اثنين, 2021-09-13 09:24

لم يعد التنافس والصراع ينحصر في سباق التسلح والدبلوماسية بين المغرب والجزائر بل امتد الى صناعة اللقاح لمواجهة فيروس كورونا، وسيبدأ البلدان تصنيع اللقاح الذي سيوجه جزء منه الى دول إفريقية.

وتحول اللقاح ضد فيروس كورونا الذي تسبب في الجائحة التي غيرت العالم الى سلاح استراتيجي في يد الدول المصنعة له. وتعمل الدول الكبرى على ربح تعاطف دول ثالثة وأغلبها فقيرة عبر تسهيلات في البيع أو منح كميات من اللقاح كهبات. وتدور حرب حقيقية بين الولايات المتحدة والصين في بيع وتوزيع اللقاح.

وانتقلت العدوى الى المغرب والجزائر، فقد كان المغرب قد أعلن بداية يوليوز الماضي أنه سيقوم بتصنيع  لقاح سينوفارم الصيني ابتداء من ديسمبر الجاري وسيخصص للمغاربة كما سيخصص للدول الإفريقية، واعتبر المغرب مساعدة دول إفريقية من الواجبات التي تعهد بها ضمن مفهوم تنمية جنوب-جنوب الذي يروج  له.

ولم تتأخر الجزائر التي فاجأت الجميع أنها بدورها ستعمل على تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا ويتعلق باللقاح الصيني كورونافاك، وتفيد الصحافة الجزائرية أن اللقاح سيتم إنتاجه نهاية الشهر الجاري للطلب الداخلي ثم تلبية طلب إفريقيا، وكانت الجزائر قد فكرت في إنتاج اللقاح الروسي سبوتنيك ولكنها لم تتوصل الى اتفاق مع روسيا.

ورغم الصراع والتنافس الواضح بين المغرب والجزائر لكسب تعاطف ودعم دول إفريقية وعلى رأسها الفرنكفونية، فقد تكون مساعي الدولتين بدون نتائج تذكر. فقد بدأت الدول الأسيوية مثل الفلبين وأندونيسيا والتايلاند التخلي عن اللقاح الصيني نظرا لفعاليته المحدودة، وهو ما دفع بالدول الأوروبية الى عدم الاعتراف باللقاح الصيني.

وبدأت الدول المذكورة تراهن على القاح الأمريكي-الألماني فايزر أو موديرنا الأمريكي الصنع أو أسترزنيكا لتعويض اللقاح الصيني بسبب الفعالية ولتفادي قيود على السفر بالنسبة للملقحين باللقاح الصيني. ويجهل هل ستنجح الجزائر والمغرب في بيع اللقاح الى الدول الإفريقية التي بدورها تفضل اللقاح الغربي.