بدأت كرة القدم داخل الصالات في موريتانيا تعرف طريقها للنهوض، رغم الصعوبات العديدة التي تواجهها، مع غياب المنشآت الرياضية اللازمة لممارستها، وندرة الأندية المحترفة، والدوري غير المنتظم سنويا.

 

واختتم المنتخب الموريتاني لكرة القدم داخل الصالات مساء أمس مشاركته في منافسات البطولة العربية المقامة حاليا بالمملكة العربية السعودية بهزيمة أمام منتخب مصر 3-2.

وقدم منتخب المرابطون أداء جيدا في الدور ربع النهائي أمام الفراعنة، ورغم الخسارة لعبوا مباراة مثيرة وندية، سجل بها مشاركة مميزة في ظهوره الثاني بكأس العرب.

وحقق رجال المدرب عبد الله السلامي أفضل مشاركة لهم في هذه البطولة بالوصول للدور الثاني من كأس العرب 2022.

وكان منتخب موريتانيا قد استهل البطولة بالفوز على الصومال 8-1، ثم خسر من الكويت 2-7 ومن المغرب 13-0 في الدور الأول.

ويسعى الاتحاد الموريتاني لكرة القدم منذ سنوات لتطوير مشروع اللعبة داخل الصالات، إلا أن الفرق المحلية لا تظهر على الصعيد الإقليمي كما هو الحال في كرة القدم، كما أن نتائجها لم تكن تبشر بمستقبل واعد لهذه اللعبة إذ تخسر دائما بنتائج كبيرة، دون تقديم أداء يرتقي للمستوى المأمول.

وربما يكون الوصول لربع نهائي كأس العرب، ثم تقديم أداء جيد أمام المنتخب المصري نقطة انطلاق يمكن البناء عليها لتحسين مستقبل اللعبة وتطويرها داخل موريتانيا.

وقد يكون الأداء الموريتاني ضد الفراعنة أمس بمثابة جرس تنبيه لاتحاد كرة القدم لمنح هذه اللعبة المزيد من الاهتمام وتوفير متطلباتها الاحترافية لتسير على طريق نهضة كرة القدم التي بلغت نهائيات أمم أفريقيا في آخر نسختين.