ولد عبد العزيز يشرح نتائج القمة الافريقية

سبت, 2014-06-28 11:39

 أكد الرئيس الموريتاني  رئيس الاتحاد الافريقي، السيد محمد ولد عبد العزيز، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء امس الجمعة بالمركز الدولي للمؤتمرات في مالابو، ان القمة الثالثة والعشرين للاتحاد الافريقي أسفرت عن اتخاذ العديد من القرارات التي ستغير وضع أفريقيا وتجعل منها قارة أكثر استقرارا وأمنا وسلاما.

وقال ان من بين هذه القرارات، الإسراع بتشكيل القوة الإفريقية للتدخل السريع عند الأزمات والتي يشارك فيها العديد من البلدان الإفريقية إضافة لقرارات أخرى تتعلق بإدماج الشباب وبتحقيق أهداف الألفية للتنمية وترقية المرأة وإعطائها دور امحوريا وتعزيز دور التكوين المهني ومحاربة البطالة وإجراءات أخرى لتحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وفي رده على سؤال بتعلق بطبيعة قوة حفظ سلام الإفريقية ، وأخر يتعلق بالزراعة والأمن الغذائي وما إذا كان هذا الموضوع لقي ما يستحق من الاهتمام في هذه القمة، قال رئيس الجمهورية إن الدول المتطوعة ستقوم بإنشاء هذه القوة التي هي مفتوحة أمام كل الدول الإفريقية.

وأضاف أنه يجب على الدول التي تعبر عن رغبتها في التطوع في هذه القوة ان تضع قواتها تحت تصرف مجلس الأمن والسلم الافريقي لمواجهة الحالات الطارئة والتدخل عند الحاجة. 

وقال إن الدول المعنية ستوفر الإمكانيات المتاحة لتسيير قوات القدرة الافريقية وتبادل المعلومات من اجل وضع تصور لتوقع بؤر التوتر للتعامل معها في الوقت المناسب.

وأضاف " على أية حال فقوات القدرة الإفريقية ليست هي القوة الإفريقية المزمع إنشاؤها، ولكن لمواجهة الحالات الملحة والطارئة فان هناك دولا إفريقية ستقوم بهذه العمليات المحدودة في الوقت وفي المكان المناسبين.

فبعض الدول الأفريقية عبرت عن تطوعها للمشاركة في هذه القوة لمعالجة حالات بعينها وذلك في إطار الاتحاد الافريقي وتبقى مفتوحة للدول الأعضاء الأخرى وهذا لا يتنافى مع تشكيل قوة إفريقية قارة".

وبخصوص الزراعة والأمن الغذائي قال رئيس الجمهورية" ان ذلك قرار اتخذ منذ فترة ونحن نعي أن الأمن الغذائي والزراعة أمران أساسيان بالنسبة لبلداننا وللأسف فان أغلبية البلدان الإفريقية لم تحقق الاكتفاء الذاتي الغذائي وهذا ما جعلنا نجعل من هذا الشأن موضوعا لكامل هذه السنة.

ان الموضوع أيضا يشكل جزء هاما من أمننا الغذائي الذي هو جزء أساسي كذلك من استقرارنا السياسي".

ونفت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتورة ادلاميني زوما خلال المؤتمر الصحفي ان يكون القادة الأفارقة ناقشوا خلال القمة موضوع سجن الصحفيين، مبرزة أن موضوع المناخ حظي هو الآخر بنصيب كبير من النقاش لان القارة تعتبر أكثر تضررا من كل مسببات الاحتباس الحراري وانبعاث ثاني أكسيد الكربون.

لذلك لابد للأفارقة أن يسمعوا صوتهم في الأمم المتحدة وفي اجتماع البيرو في ديسمبر المقبل وفي باريس.