انطلاق حملة إعلامية واحتجاجية ضد التحرك الأجنبي (رابط)

خميس, 2015-01-22 09:18

لقد قررت مجموعة "مدونون من أجل الوطن" أن تبدأ أنشطتها بإطلاق حملة تدوينية واحتجاجية ضد تدخل السفراء الأجانب في الشؤون الداخلية لبلادنا، وعلى رأس أولئك السفراء السفير الأمريكي "لاري أندريه" الذي صرح مؤخرا ـ حسب ما نُشر في أكثر من موقع ـ  بأنه قد تم تكليفه من طرف الرئيس الأمريكي السيد "باراك أوبوما" بمتابعة بعض القضايا الحقوقية في موريتانيا، وبالسعي لإيجاد حلول لتلك القضايا.

ولقد جاء هذا التصريح عقب الكثير من اللقاءات والتحركات المشبوهة التي قام بها السفير الأمريكي في بلادنا، وهو السفير المعروف بأنه يمتلك "خبرة مهنية" عالية في إشعال الفتن، وفي تفكيك الدول، وليست السودان هي المثال الوحيد الذي يمكن أن نقدمه في هذا المجال.

لقد كان أول شيء قام به هذا السفير عند قدومه إلى موريتانيا، وهذا هو أسلوبه المعتاد في إحداث الفتن، هو محاولة التغلغل داخل المجتمع الموريتاني، ولذلك فلم يكن غريبا أن نشاهد السفير الأمريكي وهو يأكل اللحم المشوي في حي شعبي، أو أن نشاهده وهو يرقص تحت خيمة موريتانية، أو أن نشاهده خارج العاصمة وهو يلبس دراعة بيضاء ويلف رأسه بعمامة سوداء، أو أن نشاهده مع طفل يقف أمامه بطريقة غير لائقة.

ولم تتوقف محاولات تغلغل السفير الأمريكي عند هذا الحد بل امتدت لتشمل لقاءات بأصحاب المظالم، وخاصة منهم أصحاب الخطابات المتطرفة، هذا فضلا عن زيارات ولقاءات أخرى ببعض نخب المجتمع، وببعض الشخصيات المؤثرة، فنظم السفير سلسلة من اللقاءات ببعض رؤساء الأحزاب وببعض الشخصيات الثقافية، وفي هذا الإطار شاهدنا له صورة  "غير محتشمة" وهو محاط بعدد من البرلمانيات الموريتانيات في إطار حفل غداء نظمته سفارته على شرف النساء البرلمانيات، وتم على هامش هذا الحفل منح وسام المرأة الشجاعة للشيخة والفنانة "المعلومة بنت الميداح".

وقبل ذلك الغداء كنا قد سمعنا عن دعوات أخرى كان من بينها حفل غداء كان مناسبة لنقاش قضية العبودية في موريتانيا، ولقد حدد السفير، في ذلك اللقاء، وبكل وقاحة، من هو المعني بقضية الرق في موريتانيا، وبمن هو غير معني بهذه القضية، فدعا من دعا، وأقصى من أقصى، مع الإعلان عن مبادرة قال السفير بأنه سيعرضها على الأطراف المعنية من أجل حل هذه المعضلة.

نحن نعلم بأن السفير الأمريكي لا يبحث عن حل لقضية الرق في موريتانيا، وإنما يستخدم هذه القضية مع قضايا أخرى من أجل تفكيك هذا البلد، وبنفس الطريقة التي ساهم بها مع أمريكيين آخرين في تفكيك السودان.

فلو كان السفير الأمريكي يريد حقا أن يساعد مواطنين موريتانيين لبدأ أولا بالمواطنين اللذين تعتقلهما وتعذبهما حكومة بلاده منذ ما يزيد على عقدين من الزمن. فلماذا يرفض السفير الأمريكي الحديث عن معاناة "محمد ولد صلاحي" و"أحمد ولد عبد العزيز" عندما يسأل عنهما ؟ أم أن هذين المواطنين الموريتانيين لا يستحقان عطف وشفقة السفير؟

إن مما يزيدنا قلقا هو أن  السفير الأمريكي بارع في استثمار الأزمات السياسية والاجتماعية، وفي توظيفها في مشروعه التفكيكي، ومن المعروف بأن بلادنا تعيش اليوم أزمة سياسية واجتماعية غير مسبوقة، وهو ما يوفر بيئة حاضنة للمشروع التفكيكي الذي يحمله هذا السفير.

انطلاقا من كل ذلك، ونظرا لتجاهل الحكومة لهذا الأمر الخطير، ونظرا لتجاهل الأحزاب السياسية له، فقد قررت مجموعة "مدونون من أجل الوطن" أن لا تقف متفرجة أمام هذه التحركات الخطيرة التي يقوم بها السفير الأمريكي في بلادنا، ولهذا فقد أطلقت هذه المجموعة حملتها التدوينية والاحتجاجية للوقوف ضد التحركات المشبوهة بالسفير الأمريكي, وستشمل هذه الحملة سلسلة من الأنشطة الإعلامية و الاحتجاجية المطالبة بتوقف السفير الأمريكي عن تدخله السافر في شؤون بلادنا، أو بمغادرته لبلانا في حالة رفضه للتوقف عن تحركاته المشبوهة. 

للانضمام إلى حملة "موريتانيا ليست ولاية أمريكية يا سعادة السفير"

https://docs.google.com/forms/d/1KNuaGcvGRr5cFbXRo-hmRCvF1a0MGFCuItY5e7mVb4I/viewform