ولد حننا يكشف "أخطاء" قادة محاولة انقلاب 2003

اثنين, 2016-02-29 21:45

صالح ولد حننا، شاهد على عصر الانقلابات العسكرية بموريتانيا

كشف قائد محاولة انقلاب 08/09 يونيو 2003 صالح ولد حننا، عن ما اعتبرها أخطاء ارتكبها زملاؤه من قادة الانقلاب، مشيرا إلى أن المتغيرات التي حصلت في الساعات الأخيرة قبل لحظة الصفر منعت بعض القادة من تنفيذ الخطط المطلوبة منهم دون أن يشعروه بأنهم لم ينحزوا ما كلفوا به.

وأوضح ولد حننا في حديثه ضمن الحلقة الرابعة من برنامج شاهد على عصر الانقلابات العسكرية في موريتانيا، أن الضباط الذين كانوا مكلفين بالقصر الرئاسي وقيادة الأركان والمنطقة العسكرية السادسة وقيادة الحرس الوطني لم ينجزوا خططهم على الوجه المطلوب.

وعن أبرز ملامح العجز عن تنفيذ خطة الانقلاب أشار ولد حننا إلى خروج ولد الطائع من القصر الرئاسي قبل وصول الدبابات إليه، وعجز الضابط المكلف بقيادة الأركان عن السيطرة على جهاز الاتصال، إضافة إلى خلو الإذاعة والتلفزيون من الفنيين لحظة وصوله إليها حيث غادروها بعد بدء التحركات العسكرية.

كما أشار إلى أن الضابط المكلف بقيادة الحرس أكد أنها تحت السيطرة وتتبع للانقلاب وهو ما تبين لاحقا أنه غير دقيق، كما أن أكبر مقاومة واجهها قادة الانقلاب كانت من المنطقة العسكرية السادسة التي كانوا يعتمدون على سيطرة أحدهم عليها وهو الرائد محمد ولد فال.

وقال ولد حننا، إنه كان يقود العملية من كتيبة المدرعات، قبل أن تبدو الأمور ضبابية أمامه بفعل ضعف التنسيق والتواصل، ما جعله يقرر المغادرة في دبابة نحو القصر الرئاسي ليجد الدبابتين السابقتين لم تدخلا القصر فقرر الدحول لتتبعاه.

وقال ولد حننا إنه فوجئ بالرائد محمد ولد شيخنا يحضر إليه في القصر الرئاسي في الوقت الذي كان مقررا أن يتوجه إلى السيطرة على قيادة الأركان حيث سيستقبله أحد الضباط المداومين فيها من أعضاء قيادة الانقلاب ويقيموا مركز قيادة، مشيرا إلى أنه لم يسأل ولد شيخنا حينها ولا بعد ذلك عن: لماذا لم يقم بالدور المكلف به.

وأشار ولد حننا إلى معلومات قد ترجح فرضية استضافة السفارة الإسبانية للرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع وتوفبر شبكة اتصال له استطاع من خلالها ربط التواصل مع الوحدات العسكرية في الداخل، مقابلة فرضية لجوئه إلى قيادة أركان الحرس الوطني.

وأرجع ولد حننا السبب الرئيس في فشل الانقلاب إلى تسرب المعلومات إلى قائد الأركان العقيد محمد الأمين ولد انجيان في مساء يوم 07 يونيو 2003 عبر الضابط الحسن ولد مكت الذي قرر التخلي عن الانقلاب في ساعاته الأخيرة.

وكالة الاخبار