قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي ، مسعود ولد بلخير إن هدف النظام الموريتاني من تنظيم انتخابات “مستعجلة” ، هو الحصول على أغلبية ساحقة فى الجمعية الوطنية، “تضمن له تغيير الدستور”.

ولد بلخير الذى كان يتحدث فى مهرجان حاشد أمام أنصاره أمس الأحد فى نواذيبو ، أشار إلى أن النظام يسعى من خلال هذه الانتخابات لتقوية قبضته على المواطن البسيط من خلال البرلمان المقبل ، وفق تعبيره.

ودعا ولد بلخير للوقوف بشدة أمام حصول حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، الحاكم فى موريتانيا ، واصفا الحزب بالاتحاد من أجل “الجور” ،وسط تصفيق أنصاره.

واعتبر ولد بلخير أن الموريتانيين ،”أهانوا أنفسهم بعد تسليمهم مصيرهم للسلطات ” ، داعيا لرفض التبعية والذل والخوف من النظام والتعبير عن مواقفهم دون خوف ، على حد تعبيره.

واستعرض ولد بلخير فى خطاب مطول مسيرته وتاريخه النضالي من حكم الرئيس السابق معاوبة ولد سيد أحمد ولد الطايع حتى اليوم ، مشيرا إلى أن خطابه ومواقفه من العبودية جلب السكينة والعافية لموريتانيا .

ونبه ولد بلخير إلى أن الديمقراطية يستحيل تطبيقها فى موريتانيا ، فى ظل التهميش والجهل والإقصاء والعنصرية والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي ، وعدم توزيع الثروة الوطنية .

و يطمح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم لتحقيق” أغلبية مريحة” في البرلمان في أعقاب الانتخابات التشريعية التي ستنظم فاتح سبتمبر، ولكنه يواجه منافسة قوية من طرف أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات السابقة، كما أن أحزاباً أخرى من الأغلبية استقطبت مغاضبين للحزب وتشكل خطراً عليه في العديد من الدوائر الانتخابية.