ولد عبد العزيزفي نواذيبو يتهم المعارضة بجر البلاد لوضعية غير دستورية

أحد, 2014-06-15 23:08

نواذيبو  ،  15/06/2014  -  أكد المرشح لرئاسيات 2014، محمد ولد عبد العزيز عزمه خلال مأموريته المقبلة على تعزيز المكاسب التي تحققت والمضي قدما في الرفع من شأن موريتانيا والانحياز للفقراء والمهمشين ودعم مشاركة فاعلة للشباب وترقية المرأة والوقوف بحزم في وجه المفسدين والمثبطين.

وشكر المرشح محمد ولد عبد العزيز خلال مهرجان حاشد ترأسه مساء اليوم الأحد وسط مدينة نواذيبو، سكان ولاية داخلت نواذيبو على الاستقبال الحار والحضور الكبير، مما يعكس الاهتمام المتزايد والوعي الكبير لسكان الولاية الهامة بأهمية مواصلة المسيرة وتعزيز المكتسبات وتمكين الشعب من الاستفادة أكثر من خيراته، بعيدا عن التكسب على حسابه وتوجيه خيراته لأغراض شخصية.

وخص المترشح بالشكر الشباب أمل المستقبل والنساء والوجهاء والشيوخ ووجهاء الولاية وجميع مكونات الشعب على الحضوررغم المشاغل الجمة، مبينا أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال المأمورية المنصرمة ما كانت لتنجز لولا تصميم الشعب الموريتاني وإرادته الصلبة وانحيازه للتغيير البناء ووعيه بمصلحته.

وطالب المترشح سكان داخلت نواذيبو بالتصويت المكثف لصالحه في انتخابات 21 يونيو المقبل وانجاح برنامجه بنسبة مائة في المائة من اجل نمو واستقرار هذا البلد العزيز.

وذكر المترشح في إطار المحافظة وتعزيز المكتسبات الإسلامية بطباعة المصحف الشريف لأول مرة وإنشاء إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء المساجد وتشييد جامعة لعيون الإسلامية واكتتاب الأئمة والعناية بالعلماء وبناء المساجد بما فيها في المستقبل القريب بناء مسجد نواكشوط الكبير كل هذا بالإضافة إلى إنشاء هيئة الفتوى والمظالم ومكافحة الغلو والتطرف.

وأكد أن موريتانيا قطعت خلال مأموريته الأولى خطوات كبيرة على طريق استتباب الأمن بشكل كامل على جميع التراب الوطني، والقضاء على الإرهاب والتحكم في الحدود وبناء قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن وإعادة هيكلتها ورفع الروح المعنوية واللوجستية لها بشكل غير مسبوق على حساب الدولة وليس بعض الأشخاص كما كان في السابق مما أهل قواتنا المسلحة لأول مرة للمشاركة في مهام حفظ السلام في المنطقة والعالم علاوة على دورها التنموي الكبير يضيف المرشح.

وأكد المترشح أن الوضع الأمني أصبح خلال المأمورية الأولى تحت السيطرة بالكامل، معززا بحالة مدنية متطورة ومؤمنة بشكل يجعلها غير قابلة للتزوير وطبيعتها البيومترية الأرقى في العالم، مشيرا إلى الجهود الملموسة التي بذلت في مجال دعم الشباب والرياضة. 

وقال في مجال ترسيخ وتكريس الديموقراطية أن البلاد أصبحت بعد الحوار الذي رفضه البعض، فضاء للديموقراطية والحرية بحيث تم تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات بشكل توافقي وسن خمسة عشر قانونا والترخيص ل 97 حزبا سياسيا وتعزيز مشاركة المرأة في جميع المستويات وصيانة الحريات حيث لا يوجد سجين سياسي، وتبوأت موريتانيا لأول مرة الصدارة في حرية الصحافة في العالم العربي بالإضافة إلى إصلاح الإدارة وتحسين ظروف القضاة وأعوانهم واكتتاب شباب من حملة الشهادات في هذا القطاع ومحاربة الرشوة وتقريب الإدارة من المواطنين. 

واستعرض المترشح في الجانب الاقتصادي، النمو المطرد والمتسارع، الذي اتسمت به السنوات الخمس الماضية حيث انتقل مستوى النمومن ناقص واحد فاصل واحد سنة 2008 إلى 7،6 في المائة سنة 2013، بفضل محاربة الفساد والرشوة والتسيير الشفاف للمال العام والتحكم في التضخم وزيادة غير مسبوقة في الإيرادات الجبائية ولأول مرة سنة 2012 حيث تحقق فائض في الميزانية وزيادة كبيرة في الأرصدة الخارجية وانخفاض سعر الفائدة على سندات الخزينة.

وبخصوص قطاع التعليم استعرض المترشح ما تحقق من تشييد للبنى الجامعية وإنشاء مدينة جامعية من أرقى الجامعات في المنطقة شمال نواكشوط لأول مرة وإنشاء مدارس للمعادن والتكوين المهني والأشغال العمومية والتقنيات والهندسة وثانويات الامتياز وكلية للطب وتم تشجيع التخصصات العلمية ومواءمة التكوين مع حاجات سوق العمل.

وفي مجال الصحة ذكر المترشح باقتناء التجهيزات الطبية الضرورية لأول مرة والتركيز على التكوين والتكوين المستمر وزيادة البنى التحتية الاستشفائية من خلال إنشاء أربعة مستشفيات متخصصة بما فيها مركز للانكلوجيا، مجهز بأحدث التجهيزات ومستشفى للقلب والأمومة والطفولة ومستشفى متعدد التخصصات في عرفات وسبعين مركزا صحيا كما تم فتح أربع مدارس للصحة وإعداد خطة وطنية لتنمية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية واكتتاب عشرات الأطباء وإنشاء وكالة التضامن وتمويل مئات الحوانيت للبيع المخفض.

وأشار المترشح في الجانب الاجتماعي إلى خفض البطالة من 31 في المائة الى اقل من عشرة في المائة وإلغاء الضريبة على الرواتب ما دون ستين ألف أوقية وزيادة كتلة الرواتب والحد الأدنى للأجور ومخصصات المتقاعدين لصالح 12000 متقاعد، وإنشاء وكالة التضامن لمحاربة مخلفات الرق والفقر.

وفي مجال الصيد البحري ابرز المترشح أن الاتفاق الموقع مع الأوروبيين فرض وجود ستين في المائة من المواطنين على متن هذا الأسطول، مشيرا إلى الجهود المبذولة محليا لصناعة الزوارق من اجل استفادة اكبر للصيادين التقليديين واحتكار صيد الرخويات للموريتانيين لأول مرة وتوفير الأسماك من طرف شركة وطنية على جميع التراب الوطني، مشيرا إلى أن المنطقة الحرة ستغير وجه المدينة وستخلق فرصا للعمل عبر الاستثمارات الكبيرة التي هي بصدد استجلابها والى جهود صندوق الإيداع والتنمية الذي مول حتى الآن سبعمائة مشروع في نواذيبو بقيمة ما يزيد على مليار من الأوقية والقضاء على الأحياء العشوائية واستفادة ما يزيد على اكثرمن 11 ألف أسرة مؤخرا من مساكن بتمويل من صندوق الإيداع والتنميةہ

وفي مجال المياه أكد المترشح أن سكان ولاية داخلت نواذيبو، استفادوا من مشاريع هامة في نوامغار حيث أصبحوا يشترون برميل الماء بخمسين أوقية بدل خمسمائة أوقية وزيادة قدرات شبكة المياه في المقاطعة المركزية، واستعرض في هذا الصدد تزويد مدينة مكطع لحجار وإعادة تأهيل شبكة المياه في نواذيبو وتوسعة شبكة المياه في نواكشوط وآفطوط الشرقي وتعزيزه بأنابيب طولها ستمائة كلم انطلاقا من فم لكليته ومياه الشمال و تزويد مدينة سيلبابي بالماء ومشروع تزويد كيفه وكرو بالمياه من فم لكليته ومشروع اظهر العملاق الذي بدأ العمل فيه من اجل تزويد الحوض الشرقي والغربي بالماء الشروب ومشروع مياه الشمال.

واستعرض المترشح ما تم تحقيقه في مجال تعميم الكهرباء وتحسين الولوج إليها، والمحطات العملاقة التي عززت ذلك خلال السنوات الأخيرة مما نقل البلاد من عجز تام في هذا المجال سنة 2009، إلى مستوى تصدير الطاقة إلى الدول الأعضاء في منظمة استثمار نهر السينغال، مستعرضا المحطات التي تم بناؤها للطاقة الشمسية والهوائية وغيرها في مختلف ولايات الوطن بما فيها نواكشوط وربط الولايات بخطوط كهربائية واستفادة مدينة نواذيبو من زيادة هامة من الطاقة بما يضمن تغطية حاجة المدينة في المستقبل وربطها بالعاصمة.

و في مجال الاتصالات ابرز المترشح ربط موريتانيا لأول مرة مباشرة بالكابل البحري على نفقة الدولة من اجل تسهيل الاتصالات ومشروع ربط جميع الولايات بشبكة الألياف الضوئية.

وتحدث المترشح في مجال الطرق، عن انجاز 1084 كلم في المأمورية الأولى مشيرا إلى أن الدولة تعمل حاليا على انجاز 1817 كلم في عدد من المدن الداخلية وإنجاز مطار نواكشوط الدولي بأحدث المعايير وإعادة تأهيل وترميم مطار سيلبابي وترميم مطار نواذيبو وإنشاء شركة وطنية ناجحة للطيران الدولي تملكها الدولة بعد نهب الخطوط الجوية الموريتانية وبيع طائراتها بثمن بخس ورهن ممتلكاتها قائلا : "لا يخفى على احد مسؤولية احد زعماء المعارضة الذين يتكلمون عن المقاطعة عن ذلك وعلى كل حال فقد يوجد من ينصفه في ذلك لان ماضيه في العبث بممتلكات الشعب الموريتاني يجعله على الأقل ليس على استعداد للظهور في العلن ومواجهة الشعب وبالتالي تبني خيار المقاطعة".

واستعرض المترشح في مجال الموانئ توسعة مينائي نواكشوط ونواذيبو وتوسعة ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو وبناء ميناء تانيت شمال نواكشوط. 

وتطرق المترشح إلى الإنجازات في مجال الزراعة خصوصا الاستصلاحات الزراعية الكبيرة التي تم إنجازها ودمج حملة الشهادات لأول مرة في هذا القطاع واستصلاح آلاف الهكتارات وبناء اكبر قناة للري في تاريخ البلاد وتطوير زراعة الأرز والقمح وقطع خطوات كبيرة على طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء بعد أن عانى هذا القطاع لفترات طويلة من النهب وتبديد عشرات المليارات فيه بدون جدوى.

وفي مجال التنمية الحيوانية ذكر المترشح بجهود القطاع المعني في مجال تحسين السلالات وحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الصحة الحيوانية وتشجيع انتاج الألبان وتوفير مبالغ من العملات الصعبة كانت موجهة لاستيرادها واللحوم وإنشاء العديد من المشاريع في هذا الإطار .

وفي مجال المعادن أكد المترشح أن المأمورية الأولى شهدت تحسنا ملحوظا في المداخيل حيث تم تعديل قانون الرخص لصالح رفع الضريبة عليها إلى عشرة في المائة، مشيرا إلى أن المأمورية الثانية ستشهد تحسينا متزايدا للمداخيل ومضاعفتها وتطوير الإطار القانوني، متعهدا بعد انتخابه، بمواصلة العمل على استفادة اكثر للشعب من هذه المداخيل.

ودعا المرشح إلى الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع في ال 21 يونيو، مبرزا أن هدف الدعاية الكاذبة والمغرضة لمقاطعة الانتخابات من طرف البعض هي حرمان الشعب من موارده وعودة النهب للقطاع وتهميش المواطن والثراء على حسابه.

وأكد المترشح أن هدف المعارضة من وضع الشروط وهروبها من الحوار هو جعل البلد في وضعية غير دستورية وأن هؤلاء انبروا بعد فشل مخططاتهم و هجرهم من قبل أتباعهم، لمطالبة الشعب بمقاطعة الانتخابات رغم أنهم شاركوا في جميع الانتخابات منذ 1992 بدون هذه الشروط في وقت تتولى وزارة الداخلية الإشراف عليها وتقوم بسجنهم مباشرة بعد كل عملية اقتراع تسفر دائما عن هزيمتهم.

وابرز المترشح أن هؤلاء الذين شكلوا عقبة خلال الخمسين سنة الماضية أمام تقدم البلد وإنصاف مواطنيه، يواصلون سياسة الهروب من حكم الصناديق والابتعاد عن حكم الشعب ومحاولة المساس بالوحدة الوطنية واللعب على وتر التنوع الذي يتميز به الشعب الموريتاني وينبرون لتشويه سمعة البلد ويطالبونه بالمقاطعة رغم أن الشعب جربهم ولن ينخدع بهم وقد تحرر منهم ولن يستمع إلى اراجيفهم، لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يضيف المرشح.