منذ ظهور أول حالة من فيروس كورونا بموريتانيا قامت الحكومة بمحموعة من الإجراءات التي ترمي إلى محاصرة الوباء .
ومن هذه الإجراءات إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات الجوية ، كما قلصت نقاط العبور الحدودية إلى ثماني نقاط فقط.
هذا إضافة إلى حجز جميع القادمين من الخارج عبر آخر الرحلات الجوية التي وصلت المطار قبل إغلاقه.
لكن كل هذه الإجراءات الاحترازية، تظل محدودة خاصة في ظل ظهور تحدي أكبر للحكومة و المتمثل في السلوك الخاطئ لبعض المواطنين الموريتانيين القادمين من دول الوباء .
إن تهرب بعض القادمين من الخارج من الحجر الصحي الذي فرضته الوزارة توخيا لسلامة المواطنين وسعيا لحصر الوباء .
إن تحايل المواطنين على السلطات عبر إخفاء جوازات سفرهم حتى لا يتم الاطلاع على مسار رحلاتهم ، ودخولهم من معابر روصو و كوكي الزمال التي لا تتطلب غير بطاقة التعريف، لهو خيانة عظمى تستوجب عقاب صاحبها. لأنه يعرض شعبا بكامله لخطر فيروس هزم أكبر دول العالم وأكثرها قدرات مادية وصحية.
إن على الأهالي تحمل مسؤولياتهم والتبليغ عن أي شخص من أفراد أسرهم تحايل على السلطات في المعابر الحدودية خوفا من الحجر الصحي.
لن يهزم هذا الوباء إلا بتكاتف الجميع شعبا وحكومة حتى نعبر ببلدنا نحو سكة الأمان ونقضي على خطر فيروس كورونا نهائيا.
إن هذا السلوك الغير وطني والبدوي في نفس الوقت قد ينسف كل إجراءات الحكومة الجبارة والتي نجحت في محاربة وحصر الفيروس إلى حد الساعة في إصابتين أجنبيتين فقط.