دبي ستنفق 32 مليار دولار على توسعة مطار آل مكتوم

ثلاثاء, 2014-09-09 13:33

قالت سلطة المطارات في دبي أمس الإثنين انها ستنفق 32 مليار دولار على توسعة مطار آل مكتوم الدولي، كي يستطيع استقبال أكثر من 200 مليون شخص سنويا في العقد المقبل، أي نحو ثلاثة أمثال المستوى الحالي لحركة السفر عبر الإمارة.
وقال المسؤولون إن التوسعة ستتيح لشركة طيران الإمارات التي تشهد نموا سريعا نقل عملياتها إلى المطار الجديد بحلول منتصف العشرينيات. وربما يدفع ذلك شركات طيران عالمية اُخرى إلى نقل عملياتها في دبي إلى مطار آل مكتوم نظرا لارتباط أنشطتها بمجموعة طيران الإمارات.
وبدأ المطار استقبال المسافرين في اُكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وتم افتتاحه بعد نحو أربع سنوات من الموعد الأصلي بعدما أجبرت الأزمة المالية دبي على تعديل خطط بعض مشروعاتها العملاقة.
وقالت مؤسسة مطارات دبي في بيان أمس ان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم الإمارة، وافق على خطط لتوسعة المطار كي يستطيع في نهاية المطاف استقبال ما يزيد على 200 مليون مسافر.
وأضافت أن من المتوقع أن تصبح التوسعة أكبر مشروع للمطارات في العالم. وسينفذ المشروع على مرحلتين على مدى ست إلى ثماني سنوات وسيغطي منطقة مساحتها 56 كيلومترا مربعا.
ومطار دبي الدولي هو المطار الرئيسي الحالي للإمارة، ويعد من أكبر المطارات في العالم إذ تبلغ طاقته 75 مليون مسافر. وشهد عدد المسافرين نموا في خانة العشرات وبلغ 66.4 مليون مسافر العام الماضي.
وتخطط دبي لمزيد من التوسعات في المطار لاستقبال نحو 100 مليون مسافر بنهاية عام 2020، لكن ذلك يظل أقل كثيرا من طاقة استيعاب الأنشطة الإضافية التي تتوقع دبي جذبها كمركز للسفر والسياحة.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي «في ضوء الخيارات المحدودة لمزيد من التوسعات في مطار دبي الدولي نتخذ تلك الخطوة لحماية مستقبلنا من خلال تطوير مطار جديد لن يوفر فقط الطاقة الاستيعابية التي نحتاجها في العقود القادمة وإنما سيتيح أيضا منشآت مزودة بأحدث التقنيات»
ولم يذكر المسؤولون تفاصيل عن كيفية تمويل المشروع. وتفتقر دبي إلى الموارد النفطية الكبيرة التي يحوزها جيرانها، ومازالت تتحمل أعباء ديون كبيرة من إرث الأزمة المالية في 2009، لكن اقتصادها القوي أتاح لها الاقتراض بتكلفة رخيصة من الأسواق الدولية في الثمانية عشر شهرا الماضية.
وتتوقع مؤسسة مطارات دبي أن يبلغ عدد الوظائف في قطاع الطيران المدني في الإمارة، شاملا السياحة والأنشطة ذات الصلة، أكثر من 322 ألفا، وأن يسهم بنحو 28 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول 2020.
ولم تشر شركات الطيران العالمية، ومن بينها طيران الإمارات، حتى الآن إلى أي خطط لنقل عملياتها إلى مطار آل مكتوم الذي تعمل ناقلات قليلة من خلاله حاليا. ولم تقل السلطات ماذا سيحدث لمطار دبي الدولي عندما تنتقل منه شركات الطيران الكبيرة.
وأقلت طيران الإمارات – التي تعد من أكبر شركات الطيران في المنطقة وأكبر مشتر للطائرة العملاقة «إيه380» – نحو 44.5 مليون مسافر في السنة المالية التي انتهت مارس/آذار الماضي.