ماذا لو أصبحت وزيرا للتهذيب الوطني / الأستاذ : إسلمو ولد أحمد سالم

جمعة, 2021-08-27 18:17

الكثير من الإصلاحات و البرامج ، و التعليم يعيش القهري و المستويات تنهار ، و نتائج الامتحانات الوطنية تؤلم ، و الأمور تمام تخرج على السيطرة.
إن تخيلت أنني وزيرا للتهذيب الوطني ، فإنني سأنظم في أيامي الأولى منتديات للتعليم لتحديد الغايات و المنطلقات التي سأطرح على أساسها برنامج الثورة التي سأقودها في القطاع ، و لعل أهملها قضية لغة التدريس التي يجب أن تكون اللغة العربية ، فبها يستطيع التلاميذ استيعاب المادة العلمية و ستسهل على غير الناطقين بالعربية اقترابهم من معرفة دينهم ، و مع ذلك سأقوم فرض اللغة الفرنسية كمادة إجبارية و مادة إقصاء، لتسهيل التواصل مع امتداد الإقليمي ، و بعد ذلك و دون تأخير سأقوم بالإجراءات التالية ..
1\ إخراج بنية جديدة للوزارة مقلصة إلى أقصى درجة ، بدمج المصالح و الإدارات ، و الاحتفاظ بإدارات جهوية للتعليم الأساسي فقط ، و مركزة التعليم الثانوي و المفتشية العامة ، و فصل الأساسي عن الثانوي في كل شيء ، من حيث المهام و المصادر البشرية، لتوفير أكبر عدد من المدرسين ..
2\ استعادة جميع المصادر البشرية الموجودة في جميع القطاعات، و التي تعمل في هيئات التأطير ، و الاكتفاء بأقل عدد من مديري الدروس و المراقبين و عمال الدعم.
3\ توفير ما أمكن من الميزانية و توجيهها لعلاوات المدرسين ، و القضاء على كل بنود الميزانية التي يمكن الاستغناء عنها لصالح هذه العلاوات .
4\تجميع جميع المدارس الابتدائية التي توجد في دائرة شعاعها 5 كلم.
و اقتصار الثانويات على عواصم المقاطعات و توفير مخابر بها و قاعات عرض و ملاعب رياضية. و وضع معايير واضحة لفتح الاعداديات يكون اساسها عدد التلاميذ .
5\ توزيع مفتشي التعليم الثانوي و الأساسي على المقاطعات، و فرض تقارير تقويم فصلية ، و متابعة صارمة للبرامج ، كما الإشراف على النشاطات الثقافية التربوية ، و تشجيع الإبداعات في مجال التكنلوجيا و الأدب و الفن .
6\ جعل الشهادات الوطنية إجبارية و كافية للتجاوز ، و تنظيم الامتحانات في ظروف أكثر حيطة للقضاء على الغش ، كفرض طاولة لكل تلميذ و عدد لا يصل العشرين مترشحا لكل قاعة ، و التدقيق في التصحيح و القيام بعمليات تقييم للتصحيح بعد انتهائه ، فأخذت نماذج من قبل مختصين، لمعرفة مدى دقته.
7\ مراجعة البرامج في جميع المستويات، خاصة قي المجال العلمي ، بالتشاور و التنسيق مع المحيط الإقليمي و الاستفادة من تجربته، و استدعاء بعثات و مفتشين في إطار التعاون ، لتقييم الأداء التربوي . و ينبغي تكوين خبراء على أعلى مستويات في دول خارجية للاستفادة من الخبرات و التجارب عند الآخرين ..
8\التركيز على التربية الخلقية للتلاميذ من حيث التمسك بالثوابت الدينية الموحدة و المظاهر التي تعبر عن قيم المجتمع ، و تنمية الروح الوطنية و تقوية اللحمة المجتمعية على أساس المواطنة و الانتماء الموحد للبلد .
9\ تفعيل رابطات آباء التلاميذ و رابطات قدامى التلاميذ في المؤسسات و منظمات المجتمع المدني التي تنشط في مجال التعليم و التوعية الاجتماعية
10\ القيام بتمييز إيجابي للطبقات الهشة ، باختيار المدرسين و تشجيعهم على الاستقرار ، و إعطاء تشجيعات على التمدرس، و توجيه هيئات التوعية الاجتماعية إلى تلك التجمعات من أجل التوعية و التحسيس حول أهمية التعلم.
11\ وضع معايير واضحة للتحويلات و الترقية و التقدمات ، و فرض 18 ساعة تدريس فقط أسبوعية على كل المدرسين في الأساسي والثانوي ، و تفعيل قانون العقوبة و المكافأة، و تكريم المتميزين .
هذه النقاط المتفرقة و غيرها قد تكون أساسا لإصلاح تربوي شامل ، و لو أن كل الاهتمامات وجهت للتعليم ، و اعتبر أزمة حقيقية تستوجب برنامجا مستعجلا توجه له كل الفعاليات السياسية و الاجتماعية ، لاستطعنا وضع استراتيجية مأمونة لانتشاله من واقعه المخيف..