قدماء الدوري الموريتاني.. تألق الفلاني وإخفاق ديالو

ثلاثاء, 2022-11-01 16:45
خطف ثنائي المنتخب الموريتاني الأول سابقا، سلمان ديالو وأعل الشيخ الفلاني، الأضواء في الجولة الثالثة من الدوري الموريتاني، وذلك في وقت كان الشارع الرياضي يتوقع إعلانهما الاعتزال الدولي بعد مسيرة كروية تقارب العقدين من الزمن حققا فيها نتائج واعدة كانت كافية لبناء مجد كروي على الصعيد المحلي. 
 

واختار الحارس سليمان ديالو الصيف الماضي الانضمام لفريق الدرك الوطني، القادم من الدرجة الثانية، لكنه فشل حتى الان في تحقيق أي نقطة في الموسم وانهزم في المباريات الثلاث التي لعبها، لتكون الانطلاقة الأسوأ لعملاق حراسة المرمى الموريتاني منذ أكثر من عقد من الزمن. 

بينما تمكن الفلاني العائد للجمارك من تجربة احترافية في الدوريات السفلى في الخليج، من قيادة الجمارك للفوز برباعية نظيفة على كيهيدي، مسجلا ثنائية دخل بموجبها مبكرا في الصراع على لقب الهداف وحجز مكانا رسميا في تشكيل المدرب الشاب أحمد الكوري، الذي يعتمد في غالب الأحوال على فئة الشباب. 

واعتبر بعض المهتمين بالشان الرياضي عودة ديالو للدوري بعد أن تجاوز 35 سنة، تضحية بتاريخه الكروي الكبير الذي مر خلاله له بالكثير من المراحل المهمة محليا ودوليا وكان أول حارس مرمى في تاريخ المرابطون يشارك في بطولتين قاريتين، فضلا عن وصوله لمجموعات الكونفدرالية الأفريقية مع نواذيبو. 

ديالو توج كذلك بكل الألقاب المحلية من دوري وكأس وكأس العصبة مع أغلب الأندية التي لعب معها منذ انطلاقته الكروية في عام 2004، على غرار الأحمدي (الشمال حاليا) مرورا بالنصر وكونكورد وتفرغ زينة ونواذيبو والدز واسنيم كانصادو. 

وعلى نقيض ذلك يرى آخرون أن تألق أعل الشيخ الفلاني في هذه الظرفية الحاسمة من الموسم سوف يمنحه تأشرة التواجد مع المنتخب في بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي ستقام العام المقبل في الجزائر، بحكم أنه كان أول لاعب موريتاني يسجل فيها هدفا لموريتانيا في عام 2014 وقد يتفوق على بعض الأسماء الشابة في مركزه إذا واصل التوهج مع الجمارك.

ولعب الفلاني لعدد من الأندية المحلية من بينها الحرس واسنيم كانصادو ولكصر وتفرغ زينة ونواذيبو وتوج بلقب الهداف 4 مرات، كما حصد كل الألقاب المحلية وشارك في المسابقات القارية، إضافة لتجارب احترافية مع بعض الأندية العربية لم يظهر فيها بشكل قوي كما هو متوقع، ما جعل الشارع المحلي يترقب إعلانه الاعتزال الدولي.

تجربة الثنائي الأقدم في الدوري المحلي قد تشجع غيرهم على مواصلة اللعب رغم التقدم في العمر، لكنها في المقابل سوف تدفع البعض الآخر للاعتزال، إذا أحسوا أنهم عاجزين عن تقديم الأفضل.