أزمة سوق المهابة

اثنين, 2023-08-07 10:22

بقلم: . محمد الهاشمي ولد الطالب احمذو

خبير دولي معتمد في تسيير الا زمات

كان العقلاء وأهل الرأي وأصحاب المروؤة وعلية القوم من من قبلنا يذهبون إلى سوق المهابة فيشترونها بأغلى الأثمان ويصعدون بها على رؤوس الأشجار بغية المحافظة عليها. وكان القوم يعتبرونها مدرسة من مدارس الأخلاق ضرورية للفرد والمجتمع والدولة . .. لقوله صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت. لأتمم مكارم الأخلاق ... وفي نص المحكم .. (وقولوا للناس حسنا).....

فالأخلاق قوام الأمم  .. فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا ..وهي كلمة جامعة مانعة تنطبق على الخاصة والعامة، ولايسمح بالخروج عليها مهما كانت الأسباب والدوافع ..

فحرية التعبير  مقيدة بالأخلاق كي لاتسقط مهابة صاحبها.. وحرية ممارسة السلطة والتعيين مقيدة بالكفاءة والنزاهة والعدل، كي لاتسقط مهابة الدولة، 
ولكن تعالو ا إلى كلمة سواء بيننا  وبينكم ، وهي العدل الذى هو أساس الحكم، ومبدأ المكافأة والعقوبة، والواقع انه مر ، وأصبح من الصعوبة بمكان نظرا لإكراهات السلطة وممارستها، فهو بين الضرورة والضرر ..

أما الشق الثاني من الكلمة الابتعاد عن المزايدة والمبالغة عند من يصفون أنفسهم بالموا لاة ومن يصفون أنفسهم بالمعارضة، فقد بعتم مدرسة المهابة
كما بيعت مدارس العشرية .

صحيح أنكم لاتستشعرون خطر الأزمة القادمة وحقيقتها، فهي قد لاتاتيكم إلا بغتة، فد عوها لوقتها كما قال إمام الهجرة مالك رضي الله عنه .

دمنا ودام البلد في رعاية الله.

دي