طالعتنا بعض المواقع الآلكترونية ببيان صادر عن حزب" الإتحاد من أجل الجمهورية"، يشن فيه هجوما لاذعا على حزب عادل واصفا إياه بالحزب الذي جرد من كل منتسبيه. ونحن في عادل إذ لا يفاجئنا أن يتطاول "حزب"، يستمد عنجهيته من سيطرة سيده على مقدرات شعب بأكمله، على غيره ممن لايشاطره نفس التوجه، لا يسعنا رغم ذلك إلا أن نبدي التساؤلات والملاحظات التالية:
 
١- لماذا يهتم "حزب" بهذا الحجم يعتقد أن الأمر كله بات بيده بأحزاب "قزمية" لا تشكل - حسب اعترافه هو- أي خطر على أي كان؟ والواقع أن حزب عادل موجود فعلا رغم استهدافه من طرف سلطتكم وقد برهن قادته على وطنيتهم ووفائهم بالعهود وثباتهم أمام التهديدات والإغراءات المشهودة من طرف الجميع.
 
٢- إنه لا يخفي على أي مواطن في هذا البلد أن الحزب الكرتوني حقا هو ذلك الذي لا وجود له بدون الحاكم وكرسيه.
 
٣- إن هذا البيان وسائر البيانات الأخرى تؤكد ما عرف عن "الحزب" الحاكم شكلا والمحكوم عليه فعلا من عدم اكتراثه بأبسط قيم الديمقراطية وقبول  الغير.
 
٤- إن الهجوم اللفظي الخارج على المألوف في جميع التقاليد لهذا "الحزب" مقلدا بذلك سيده، لا يعدو كونه مظهرا من مظاهر الهستيريا التي اعترتهم في الآونة الأخيرة عند ما رأوا هبة الشعب من خلال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وتصميمه على مواجهة أباطيله مهما كان الثمن ومهما يكن فنحن لن نقبل ابدا أن ننجر لهذا الأسلوب في التعاطي السياسي الذي لا يتناسب مع أخلاقنا ذلك لأننا نؤمن بالديمقراطية ونقبل الرأي الآخر ونرفض التحامل على الأشخاص.
 
لجنة الإعلام في حزب "عادل".
نواكشوط في: 21 يونيو 2014
 
--