لقاح ضد ايبولا لا يترك آثارا جانبية

جمعة, 2014-11-28 15:59

لقاح تجريبي من إنتاج شركة 'غلاكسو سميث كلاين' يمثل أحدث استجابة في الجهاز المناعي لدى المتطوعين، وبيانات

مشجعة حول سلامته.

واشنطن - أعلن علماء إن لقاحاً تجريبياً مضاداً لفيروس "إيبولا" من إنتاج شركة "غلاكسو سميث كلاين"، أحدث استجابة في الجهاز المناعي من دون آثار جانبية، لدى جميع المتطوعين العشرين الذين أعطي لهم في المراحل الأولى من تجربة سريرية.

وتهدف التجربة، التي بدأت في الثاني من ايلول/سبتمبر ويجري خلالها مراقبة المتطوعين لمدة 48 اسبوعاً، بالأساس إلى تقييم مدى سلامة اللقاح. لكن استجابة الجهاز المناعي للقاح تعطي ايضاً أملاً بأنه سيكون مؤثراً وله فاعلية.

وقال الدكتور أنطوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، والذي يجري التجربة على اللقاح الجديد في بيثيسدا في ولاية ماريلاند، إن "البيانات المعروفة عن سلامة اللقاح مشجعة، اذ احدثت جرعة اكبر من اللقاح، استجابة مناعية مماثلة لتلك التي حمت تماماً حيوانات التجارب من الإصابة بفيروس إيبولا".

ويحتوي اللقاح الجديد على مواد جينية من سلالتين من فيروس "إيبولا"، إحداهما مسؤولة عن التفشي الحالي للمرض في منطقة غرب أفريقيا.

ويقيّم الباحثون تأثير أي لقاح تجريبي، على أساس قدرته على افراز اجسام مضادة والخلايا التائية (T cells) بجهاز المناعة.

وأعطي نصف المتطوعين، الذين تتراوح اعمارهم من 18 إلى 50 سنة، جرعة منخفضة من اللقاح، فيما اعطي النصف الآخر جرعة أعلى.

وفي غضون أربعة اسابيع، أفرز المتطوعون جميعهم اجساماً مضادة لـ "إيبولا"، وزاد إفراز هذه الأجسام عند من حصلوا على جرعة أعلى.

وحذر مسؤول كبير في الامم المتحدة في وقت سابق بان العالم بصدد خسارة المعركة ضد وباء ايبولا، وهو عاجز عن وقف انتشاره.

وقال انتوني بانبوري رئيس بعثة الامم المتحدة المكلفة تنسيق الرد العاجل على وباء ايبولا ان "ايبولا متقدم علينا"، متحدثا خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي خصص لانتشار الفيروس القاتل.

وقال بانبوري خلال مؤتمر عبر دائرة الفيديو من اكرا حيث مقر البعثة ان وباء ايبولا "متقدم علينا بشوط كبير وهو يتقدم بسرعة اكبر منا وهو بصدد كسب السباق".

واضاف "اذا ربح ايبولا، فنحن شعوب الامم المتحدة سنخسر الكثير. اما ان نوقف ايبولا الان، او ان نواجه وضعا غير مسبوق لا نملك خطة حياله".

وذكر بآخر توقعات منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن خمسة الى عشرة آلاف حالة اصابة جديدة في الاسبوع في غرب افريقيا اعتبارا من كانون الاول/ديسمبر المقبل، مضيفا "هذا يعني اننا بحاجة إلى سبعة الاف سرير في مراكز المعالجة، لكننا في هذا التاريخ لن نملك بحسب توقعاتنا سوى 4300 سرير تقريبا"، وبدون الفرق الطبية الضرورية للإشراف عليها.

لكنه لفت إلى أن "هناك الكثير من الانباء السيئة في ما يتعلق بايبولا، لكن النبأ السار هو اننا نعرف كيف نوقفه".

وشدد "علينا التغلب على ايبولا وعلينا تحقيق ذلك على وجه السرعة، كل يوم يمضي يرى عدد المرضى يزداد".