مرشح خاسر في الإنتخابات الرئاسة يعلن التفرغ للصحافة والعمل الأهلي

ثلاثاء, 2014-12-16 23:00

 

 

أعلن محمد الهاشمي الحامدي الذي حل رابعا في الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية في تونس أنه قرر ترك السياسة والتفرغ بالكامل للصحافة والعمل الأهلي.

وقال في تغريدات نشرها في صفحته بـ(تويتر): “الحقيقة أنني لا أطلب منصبا أو مغنما شخصيا في بلادي، وفي الشهور المقبلة سأتفرغ لعملي الإعلامي، وإذا احتاجني وطني وطلبني وقدرت على تلبية الطلب، فسأفعل إن شاء الله”.

وأوضح مؤسّس تيار “العريضة الشعبية” الذي تحول لاحقا لتيار “المحبة” أنه اختار المساهمة في خدمة البلاد قدر المستطاع في مجال العمل الإجتماعي من خلال “فكرة العيادات الشعبية، ومؤسسة سيدي بوزيد للتنمية والعدالة الإجتماعية”، وأضاف “أشكر جميع الناخبين، وخاصة منهم الذين منحوني ثقتهم في الإنتخابات الرئاسية، وأؤكد لهم أنني لن أتخلى عن خدمتهم وخدمة الوطن كصحفي وكمواطن”.

وبعد شهور من الشكوى والتذمر مما اعتبره تجاهلا له من قبل وسائل الإعلام، توجه الحامدي بالشكر لوسائل الإعلام التونسية التي استضافته خلال الحملة الإنتخابية وقال “أتمنى لزملائي الإعلاميين التونسيين التوفيق والنجاح”.

وفي السياق ذاته، دعا المرشح الرئاسي السابق أنصاره لمراجعة التجربة السابقة، والمساهمة في العمل العام من خلال العمل الأهلي، وتطرق أيضا إلى الحكومة والرئيس الجديدين، حيث قال “خدمة البلاد متاحة ليس فقط من خلال السياسة وإنما من خلال العمل الأهلي. وأدعو الله أن يوفق الحكومة الجديدة والرئيس الجديد لخدمة تونس وشعبها”.

وحصل الحامدي على 5.75 %  من الأصوات خلال الجولة الأولى التي جرت بتونس في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تنافس خلالها 27 مرشّحا على منصب رئيس للجمهورية وبتقدم مرشّح حزب “نداء تونس″ الباجي قايد السبسي، في المرتبة الأولى يليه الرئيس التونسي الحالي المنصف المرزوقي كمرشّح مستقلّ.

ومن المنتظر أن تجري الجولة الثانية والحاسمة للرئاسية التونسية يوم الأحد المقبل بكامل أرجاء البلاد.

القدس العربي