بمناسبة مرور 32 عاما على تأسيس الحركة الانفصالية "فلام" وجه رئيس الحركة "با ممادو سيدي"؛ خطابا إلى رفاقه، تحدث فيه عن ما أسماه "السياسة القائمة على إقصاء السود"، وحمل ما أطلق عليه "نظام البيظان" مسؤولية ما سماه " الاستفزازات العنصرية الخطيرة"   وهذه ترجمة كاملة لنص الخطاب :

"أيها الرفاق الأعزاء، مواطني الأعزا،

تحتفل قوات التحرير الإفريقية بموريتانيا، العادلة والمجيدة؛ هذا اليوم 14 مارس 2015، بالذكرى الـ 32 لإنشائها.

وبهذه المناسبة السعيدة أزف تهانئي للمناضلات والمناضلين، والأطر والمستشارين السياسيين؛ وكذا لأولئك الرفاق الكثيرين الذين عادوا إلى الحضن الأم، بعد أن أخذوا مسافة منذ سنوات عديدة، وهم يساهمون في العمل المتمثل في تفعيل منظمتنا. أيها الرفاق الأعزاء، في خضم هذه الديناميكية الوحدوية الملتزمة، فإننا نبقى منفتحين ويقظين، لكل موقعه في هذا الكفاح من إزالة النظام الذي يواصل سياسته القائمة على إقصاء السود على كافة المستويات عبر موقف متغطرس ممزوج باحتقار عنصري لا مثيل له. وسيتحمل نظام البيظان كامل المسؤولية عن الاستفزازات العنصرية الخطيرة التي اعتاد عليها.  

أيها الرفاق الأعزاء،

اليوم تكافح عدة شعوب مظلومة ضد الظلم. وقد انتزع شعب جنوب السودان، بالنضالات الكبرى، استقلاله؛ من خلال اختيار طريق الشرف؛ وجصل الشعب الكردي، الذي كان ضحية لأسلحة صدام جسين الكيميائية، على حكمه الذاتي؛ وهو يساعد إخوته أكراد سوريا ضد تهديدات الدولة الإسلامية. لقد قضى أشقاؤنا الجنوب أفارقة، بقيادة البطل نيلسون مانديلا، على الأبارتايد، الأخ التوأم لنظام البيظان.  

أيها الرفاق المناضلون والمناضلات،

إن مسؤوليتنا تاريخية، إذ تتمثل في العمل على تمكين الأجيال القادمة من الزنوج الموريتنيين، غدا، من العيش بسلام، بكرامة، في موريتانيا متصالحة مع ذاتها، ديمقراطية وتحترم الحقوق الأساسية للكائن البشري. ذلك الكائن البشري لن يعود بالإمكان شنقه بسبب تخليد ذكرى مهمة في تاريخ بلدنا. ذكرى سعيدة أيها الرفاق الأعزاء سيكون الليل طويلأ، لكن النهار سيشرق، ومعه الحرية إن الكفاح سيستمر دائما عاشت فلام على الدوام.. ممادو سيدي با" رئيس فلام".  

ترجمة "موري وان مديا"