يبدو أن وزارة التهذيب الوطني في موريتانيا باتت أمام تحد جديد، غير تقليدي، فنسب التمدرس، ومعدلات النجاح، وجودة التعليم، لم تعد وحدها الشاغل، بل بات الحفاظ على أرواح الشباب تحد يفرض نفسه.

فقد تداول رواد "فيسبوك" فيديو لفتاة موريتانية، وهي تحمل بيدها سكينا كبيرا، وتقول إنها ستقدم على قتل نفسها، إذا لم تنجح في الباكولوريا،وأضافت الفتاة – التي لم تفصح عن اسمها، ولا شعبتها- أن زميلتها أقدمت على الانتحار، بعد رسوبها في امتحان الباكالوريا.

وناشدت الفتاة الأساتذة المصححين أن يتقوا الله – كما قالت- وأن يحذروا من إزهاق أرواح بريئة، وأضافت:" أنتم ليس لديكم حنان، ليس لديكم أخوات، وبنات، ... سأنتحر، وستتحملون مسؤولية روحي، إذا لم تنجحوني في الباكالوريا".

واستمرت الفيديو دقيقة، و22 ثانية.

هذا وحرصت الفتاة على إخفاء معظم وجهها، مع أن من يعرفها شخصيا يمكنه التعرف عليها من خلال الفيديو، وصوتها، ومع تزايد حالات الانتحار في البلاد يرى البعض أن الجهات المشرفة على الباكالوريا – وهي الشهادة الأكثر مصداقية- عليها ألا تخضع لمثل هذا الابتزاز، لأن الحفاظ على مصالح أجيال موريتانية كاملة، أهم من تلبية رغبة غير مستحقة لشخص واحد.