عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بعد غياب 33 عاماً

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
ثلاثاء, 2017-01-31 01:06

أمين عام الأمم المتحدة: سننتهج سياسة جديدة نحو القارة

 

 

اديس ابابا – وكالات: أعلن الاتحاد الافريقي ومسؤولون من الصحراء الغربية، خلال قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية، أمس الإثنين، إنه تمت المصادقة على عودة المغرب للاتحاد، بعد غياب 33 عاما.
وقال الأمين باعلي، سفير الصحراء الغربية لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي: «تمت المصادقة على عودة المغرب للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي من خلال رؤية أن تصبح العضو الـ 55 بالكيان القاري».
لكن باعلي قال إن المغرب أعيد قبوله «على أساس أن الصحراء الغربية ستبقى عضوا في الاتحاد الإفريقي».
وانسحب المغرب من الاتحاد الأفريقي في 1984 احتجاجا على قبول المنظمة «الجمهورية الصحراوية» التي أعلنتها «جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو). ويعتبر المغرب هذه المنطقة جزءا من المملكة.
ولكن الرباط أعربت في تموز/يوليو عن رغبتها في العودة إلى الاتحاد الأفريقي، بينما قام العاهل المغربي محمد السادس الذي أعلن أنه سيحضر القمة، بزيارات رسمية إلى عدد من الدول للحصول على دعمها في هذه المسألة.
وصرح دبلوماسي مغربي الاحد أن المملكة حصلت على «التأييد غير المشروط» لـ 42 من دول الاتحاد الأفريقي الـ 54 للعودة إليه، لكن المعارضين لهذه العودة ناشطون وبدأوا خصوصا معركة قانونية.
فقد طلبت 12 دولة عضوا بينها بلدان كبرى مثل الجزائر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وانغولا، رأيا رسميا من الهيئة القانونية للاتحاد لمعرفة ما إذا كانت هذه المنظمة يمكن أن تقبل بلدا «يحتل جزءا من أرض دولة عضو»، أي الصحراء الغربية. وفي رده المؤلف من 10 صفحات، خلصت الهيئة القانونية للاتحاد الأفريقي إلى أن تساؤلات البلدان الاثني عشر «تطرح أسئلة أساسية» لكن القرار النهائي يعود إلى رؤساء الدول.
وانتخب وزير الخارجية التشادي موسى فكي محمد الاثنين رئيسا لمفوضية الاتحاد الأفريقي في أعقاب دورات انتخاب ‏عدة، كما أعلن أعضاء في الوفود المشاركة في القمة الثامنة والعشرين للمنظمة، في اديس ابابا.‏
وقال الرئيس السابق البوروندي بيار بويويا الذي حضر بصفته المندوب الأعلى للاتحاد الأفريقي لمالي والساحل، إن ‏فكي محمد الذي واجه أربعة مرشحين آخرين، فاز أخيرا في الدورة الأخيرة على مرشحة كينيا أمينة محمد.‏
وانتخب فكي، رئيس الوزراء السابق ايضا، لولاية تستمر أربع سنوات ويخلف الجنوب أفريقية نكوسازانا ‏دلاميني-زوما، التي لاقى طرحها مسألة حقوق النساء للمناقشة، إشادة، لكن حصيلتها على صعيدي السلام والأمن ‏تعرضت للانتقاد.‏
والرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي (56 عاما) من أنصار الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يحتفظ بممثل مهم ‏في الاتحاد الأفريقي بعدما تخلى الاثنين عن الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لنظيره الغيني الفا كوندي.‏
ويتولى فكي منذ 2008 منصب وزير الخارجية، واضطلع بدور مهم في التصدي لمجموعة بوكو حرام الإسلامية ‏النيجيرية والمجموعات المسلحة الأخرى في الساحل. وتستضيف العاصمة التشادية نجامينا رئاسة أركان قوة برخان ‏الفرنسية.‏
وترددت أصداء التدابير التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة، على أجواء القمة.
وأعربت الرئيسة المنتهية ولايتها لمفوضية الاتحاد الأفريقي، الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني – زوما عن قلقها أيضا من البيئة الدولية الجديدة، إذ أن القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الأفريقي هي الأولى التي تعقد منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهذا ما يشكل مصدر قلق كبير للقارة.
وقالت دلاميني – زوما «من الواضح أننا ندخل على المستوى العالمي مرحلة اضطرابات. على سبيل المثال، فقد قرر البلد الذي اقتيدت إليه شعوبنا عبيدا، منع اللاجئين (المتحدرين) من بعض بلداننا».
ووقّع ترامب الجمعة مرسوما أثار ردود فعل دولية يمنع رعايا سبعة بلدان مسلمة منها ثلاثة أفريقية -العراق وإيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن- طوال ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة. وأضافت دلاميني-زوما «ماذا سنفعل على هذا الصعيد؟ بالتأكيد، هذا واحد من أكبر التحديات وواحد من أكبر الاختبارات التي تواجهها وحدتنا وتضامننا».
من جهته، قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس إن المنظمة التي يقودها «ستنتهج سياسة جديدة تجاه أفريقيا، تتسم بتعزيز ‏السلم والأمن ومنع الصراعات والنزاعات، ومواجهة الإرهاب والتطرف العنيف». وامتدح غوتيريس، في كلمته أمام القمة جهود الاتحاد الأفريقي في فض المنازعات وفرض السلم والأمن. وقال إنه يتطلع «للعمل مع الاتحاد ‏الأفريقي في هذه المجالات». وأكد غوتيريس «استعداد الأمم المتحدة لتعزيز قدرات أفريقيا في مكافحة الإرهاب، والتهديدات ‏الأمنية، والوقاية منها، والتنمية المستدامة». ودعا الدول الأفريقية إلى «مواءمة أجندتها الوطنية مع أجندة التنمية المستدامة ‏وأجندة الاتحاد الأفريقي التنموية للعام 2063». وطالب غوتيريس «الدول الأفريقية بضرورة توفير فرص العمل للشباب ‏والاهتمام بطموحاتهم وتمكين المراة».‏
وتعهد بالعمل مع الاتحاد الأفريقي في تحقيق أهدافه «في إسكات صوت البندقية في العام 2020، وتعزيز الحكم الرشيد ‏والديمقراطية، والتمويل المستدام لعمليات حفظ السلام في القارة، وإنشاء منطقة التجارة الأفريقية الحرة». ‏
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالدول الأفريقية لفتحها حدود بلادها أمام اللاجئين والفارين من ‏العنف، في وقت تغلق فيه دول أخرى من بينها دول متقدمة حدودها وتبني جدرانًا في وجه اللاجئين. ‏وأضاف أن «حدود الدول الأفريقية تظل مفتوحة أمام أولئك الذين هم بحاجة للحماية في وقت تغلق فيه دول أخرى ‏حدودها، من بينها تلك التي تعد الأكثر تقدمًا في العالم».‏
وحذر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من تعدد عمليات إقفال الحدود في العالم، مشيدا في هذا الصدد ‏بالمثال الأفريقي المناقض. وقال غوتيريس، الذي يشارك في أول قمة للاتحاد الأفريقي بعد شهر على تسلم مهام منصبه، إن ‏‏»الحدود الأفريقية ما زالت مفتوحة أمام الذين يحتاجون إلى حماية، عندما يغلق عدد كبير من الحدود، بما في ذلك في بلدان ‏العالم المتطورة». ‏
ويتضمن جدول أعمال القمة عددا كبيرا من الأزمات في القارة أيضا، كالمأزق السياسي في جنوب السودان، والفوضى في ليبيا، وتجاوزات المجموعات الجهادية في مالي والصومال ونيجيريا، والتوترات السياسية في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ولدى افتتاح القمة، أشاد الحاضرون بالدور الحاسم لمجموعة دول غرب أفريقيا في التوصل إلى حل للازمة السياسية الأخيرة في غامبيا.
وعين الرئيس الغيني الفا كوندي، أبرز الذين نشطوا لإيجاد حل لهذه الأزمة، رئيسا للاتحاد الأفريقي خلفا للتشادي إدريس دبيبي انتو.