لايخفى على المتتبع للشأن السياسي والأمني في بلادنا ماتعانيه البلاد منذ فترة من تحديات متنوعة تشكلت بفعل تراكمات الماضي والتأثيرات الخارجية بيد أن تلك التحديات قيض الله لها من أبناء هذ الوطن من هو أهل لإداراته خليق بقيادة سفينته في بحر متقلب زاخر بالصعاب
إن إسناد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حقيبة الداخلية للسيد محمد أحمد ولد محمد الأمين لم تأتي من فراغ ولم تكن مكافئة له على أعماله المميزة داخل الأغلبية أو كعضو فعال في فريق الرئيس بل هو تعيين مستحق لرجل ذا كفاءة عالية و تجربة مهنية مشرفة فإذا ما أشحنا بوجهنا قليلا إلى الماضي فإننا سنجد بصمات الرجل واضحة للعيان في إخراج البلاد من أزمات عدة وحلحلة لملفات وطنية شائكة فكلنا يذكر المرحلة الإنتقالية ما بين (2005-2007) وما شاب تلك المرحلة من تحديات داخلية وخارجية كادت أن تنسف وحدتنا و إستمرارنا ككيان وكلنا يذكر الأجواء التي جرت فيها الإنتخابات البلدية و البرلمانية والجهوية الأخيرة فرغم الظرف بالغ التعقيد سارت الأمور بإنسيابية وكانت النتائج جيدة هذ بالإضافة إلى الحوار الأخير الذي عكس الحرص على فتح الباب أمام الكل من أجل المساهمة و المشاركة في بناء هذ الوطن ولكي لايبقى أحد على قارعة الطريق ولايخفى ما لهذه السياسة في وقتنا الحالي من بعد أمني و رؤية سياسية ثاقبة
لاغرو إذا كان صاحب هذه التجربة و واضع تلك البصمات هو من كان وراء قرار دمج جهاز أمن الطرق في سلك الشرطة الوطنية فلقد ظل المواطن البسيط- أحرى غيره، يجد صعوبة في فهم الغرض من وجود جهاز موازي للشرطة جعل القضايا الأمنية المرتبطة بالمواطن تضيع غالبا في الدهاليز بفعل تنازع الصلاحيات المستمر بين جهاز الشرطة وهذ الجهاز وخلاصة القول إن هذ القرار بالغ الأهمية ويستحق التنويه والإشادة وهو قرار ما كان بفضل الله ليتم لولا الرؤية النيرة والفكر الثاقب لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وإسناد وزارة الداخلية لهذ الرجل الحكيم الشجاع الذي يرجع له الفضل في حلحلة هذ النوع من التحديات الأمنية بمهنية قل نظيرها بالإضافة إلى البراعة في إدارة المشهد السياسي في أحلك الظروف وما النتائج المبهرة للحوار السياسي الأخير عنا ببعيد وكل هذ لله الحمد يبشر أن عليننا الإطمئنان للمرحلة القادمة البالغة الحساسية بإمتياز .
إن ينصركم الله فلا غالب لكم.
محمد سليمان أمهاه
الأمين العام السابق لرابطة عمد الشمال