يتناول العديد من الأشخاص النعناع بشكل منتظم سواء في المشروبات الدافئة أو كإضافة للأطعمة والمشروبات، نظرًا لفوائده الصحية المتعددة. إلا أنه تتردد شائعات عن تأثيره السلبي على الخصوبة، خصوصًا عند الرجال.

يُعتقد أن النعناع يحتوي على مركبات طبيعية مثل المنثول، التي تساهم في تهدئة المعدة وتحسين الهضم. ولكن لا توجد أدلة علمية قوية تدعم الادعاءات بأن تناول النعناع بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى ضعف في الخصوبة. ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث التي تشير إلى تأثير النعناع على مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال غالبًا ما تكون مقتصرة على تجارب مخبرية أو تجارب على الحيوانات، وبتركيزات أعلى بكثير من الكميات التي قد يتناولها البشر يوميًا.

على الرغم من أن تناول كميات كبيرة من النعناع أو الإفراط في استهلاكه قد يؤثر على بعض العمليات الحيوية بشكل غير مباشر، فإنه لا يُعتبر سببًا رئيسيًا للعقم أو مشاكل الخصوبة.

من الأفضل تجنب الإفراط في تناول أي نوع من الأعشاب، بما في ذلك النعناع، مع الحرص على تنويع مصادر الغذاء واتباع نمط غذائي متوازن. وفي حال وجود مشاكل متعلقة بالخصوبة، يُنصح بالتوجه للطبيب للحصول على المشورة المناسبة.