تُعتبر الأسماك المعلبة مثل السردين والأنشوفة من الخيارات الصحية الغنية بالعناصر الغذائية، إلا أن الاختيار بينهما يعتمد على الأهداف الغذائية والنكهة المفضلة لكل شخص. فكل منهما يتميز بتركيبة غذائية مختلفة ونكهة فريدة، مما يجعله مناسباً لاستخدامات مختلفة في المطبخ.

الفرق بين السردين والأنشوفة

ينتمي السردين والأنشوفة إلى فئة الأسماك الزيتية الصغيرة، لكن هناك تباينات واضحة بينهما. السردين يتميز بحجمه الأكبر ولونه الفاتح ونكهته الخفيفة، ويتم طهيه عادة بالبخار قبل أن يُعلب. أما الأنشوفة فهي أصغر حجماً، طويلة ونحيفة، بلون أحمر داكن ونكهة قوية ومالحة نظراً لكونها غالباً ما تُملّح وتُخلل قبل التعليب، مما يجعلها تُستخدم في الأغلب كمنكّه للأطعمة.

ad

مقارنة القيمة الغذائية

الأنشوفة: كل 100 غرام تحتوي على حوالي 210 سعرة حرارية، 29 غراماً من البروتين، و10 غرامات من الدهون.

السردين: كل 100 غرام تحتوي على 208 سعرة حرارية، 25 غراماً من البروتين، و11 غراماً من الدهون.

ad

كلا النوعين غنيان بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تعزز صحة القلب والدماغ، إلا أن السردين يحتوي على كمية أكبر منها.

ما الأفضل من ناحية المعادن؟

الأنشوفة تتفوق في محتواها من الحديد والزنك والمغنيسيوم، لكنها تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما قد يجعلها خياراً أقل ملاءمة للأشخاص الذين يراقبون استهلاكهم للملح. في المقابل، يُعد السردين خياراً أفضل لمن يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الصوديوم.

أما من حيث السيلينيوم، وهو معدن مهم لصحة الغدة الدرقية وتقوية المناعة، فتُقدم الأنشوفة نحو 97% من الاحتياج اليومي للفرد، بينما توفر حصة السردين نحو 75%.

ويُعد العامل الإيجابي المشترك بين النوعين هو انخفاض نسبة الزئبق فيهما، مقارنة بالأسماك الأكبر حجماً.

ما الخيار الأفضل؟

لزيادة استهلاك أوميغا-3: السردين هو الخيار الأنسب.

لخفض كمية الدهون الإجمالية: الأنشوفة تتفوق.

لمذاق أقوى: الأنشوفة تمنح نكهة قوية للطعام بكمية صغيرة.

لمراقبة الصوديوم: السردين أكثر أماناً.

طرق دمجها في النظام الغذائي

كلا النوعين يمكن تناوله مباشرة من العلبة، أو شيّهما مع الليمون والأعشاب. كما يمكن إضافتهما إلى أطباق المعكرونة، أو السلطات، أو خلطهما مع الصلصات والتتبيلات لإضفاء نكهة غنية ومميزة على الوجبة.

سواء اخترت السردين أو الأنشوفة، فكلاهما يقدّم فوائد صحية قيّمة، لكن طبيعة النظام الغذائي واحتياجاتك الصحية هي التي تحدد الخيار الأفضل لك.