
ناشدت عائلات فلسطينية مُقيمة في موريتانيا منذ ثلاثة عقود الرئيس محمد ولد الغزواني بمنحها الوثائق الموريتانية، الجنسية، وجواز السفر، وشهادات الميلاد.
وقال المواطن الفلسطيني والمتحدث باسم العائلات المنحدرة من غزة المحاصرة حسني علي صيام إن هذه العائلات تعيش في موريتانيا منذ أكثر من ربع قرن، وتربطها بهذا البلد روابط الدين والعروبة والأخوة والكرامة والإنسانية.
وأوضح علي صيام في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة أنه رغم حصول هذه العائلات على جوازات السفر الموريتانية وشهادات الميلاد وكل الوثائق الثبوتية في عهد الرئيس المؤسس واستمرار تجديدها لعقود، إلا أنها واجهت منذ سنوات إجراء مفاجئا جعلها بلا هوّية.
وأشار إلى أن كافة المعاملات في مصلحة الحالة المدنية، جُمّدت، ومنع تجديد الإصدار والتوثيق.
وقال علي صيام إنه تم تحويل هذه العائلات إلى سفارة فلسطين وتم ربط حصولها على الوثائق بموافقة السفارة عليها، لافتا إلى أنه عُرض عليهم حلّ مهين وهو منحهم وثيقة سفر دون أبنائهم المولودين على أرض موريتانيا وهذا يُناقض التاريخ القانوني والكرامة.
ودعا علي حسن الرئيس ولد الغزواني لإعادة تفعيل الوثائق التاريخية "جوازات السفر وشهادات الميلاد" فورا باعتبارها حقوقا مكتسبة من الدولة الموريتانية، مطالبا بتسجيل الأبناء المولودين في موريتانيا كمواطنين بصفتهم لا يعرفون وطنا سوى موريتانيا.
كما طالب بتشكيل لجنة رئاسية خاصة لدراسة أوضاع هذه الأسر وحلها نهائيا بعيدا عن التعقيدات الإدارية.
بدورها الفلسطينية المقيمة في موريتانيا منذ ثلاثين سنة منى عبد العزيز صيام قالت إنهم يعيشون معاناة استمرت لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، مضيفة أن هذه العائلات جعلت من أرض شنقيط الطيبة وطنا لها وارتبطت بها روحا وترابا وإنجابا.
وأضافت منى صيام أن هذه الأسر عاشت على هذه الأرض بأمان وإخاء لأكثر من ثلاثين عاما، وشاركت في بناء الوطن كما يشارك كل أبنائه المخلصين، لافتة ألى أن معاناتها مع قضية الجنسية والوثائق أصبحت جُروحا تنزف.
وقالت إن أطفال هذه العائلات يعيشون بلا هوّية، بعد ولادتهم على هذه الأرض ما جعلهم يُحرمون من أبسط حقوقهم في التعليم والصحة.
وأكدت منى صيام أن أبناءهم يكبرون دون اعتراف بوطنهم الذي ولدوا فيه، مطالبة الرئيس بمنحهم الجنسية الموريتانية التي يستحقونها بعد عطاء ثلاثة عقود أو على الأقل الحصول على جواز سفر بيومتري يُعيد الكرامة ويسهل لهم الحياة.