
كشفت تقارير صحفية عن توجه من إدارة نادي برشلونة، برئاسة خوان لابورتا للتفاوض مع الشركات الراعية له لتعديل العقود وطلب أموال أكثر خلال الفترة المقبلة، استغلالًا لتألق لامين يامال، نجم الفريق الشاب، والذي قام النادي مؤخرًا بتمديد تعاقده.
وانفجر البارسا منذ وصول الألماني هانزي فليك في الموسم الأخير 2024-2025، وتسيد كافة الألقاب المحلية، وفاز بالثلاثية على حساب غريمه التاريخي والأزلي ريال مدريد، وتقدم بخطى ثابتة نحو استعادة كأس دوري أبطال أوروبا، لولا الخسارة الدرامية بنتيجة إجمالية 6-7 أمام إنتر ميلان الإيطالي في دور الأربعة.
كما أن النادي الكتالوني قرر تجديد عقد اللاعب حتى عام 2031، وقرر منحه إرث الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم الفريق السابق، وحصل على القميص رقم “10” الذي حمله العديد من أساطير النادي قبله.
عقد “سبوتيفاي”
وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” في تقرير لها: “بعد أكثر من عام من الجهود المكثفة، نجح نادي برشلونة في تأمين أفضل عقد رعاية فنية في العالم مع شركة (نايكي)، والذي تم تمديده في ديسمبر الماضي حتى عام 2038، ليضمن للنادي متوسط دخل سنوي يبلغ 127 مليون يورو، إلا أن الأنظار تتجه الآن نحو (سبوتيفاي)، التي تستعد لتلعب دور البطولة خلال الأشهر المقبلة بهدف مشابه”.
ad
وأضاف التقرير: “عقد الرعاية الرئيسي على قمصان الفريق الأول للرجال والسيدات في كرة القدم ينتهي في 30 يونيو 2026، أي مع ختام الموسم الحالي، وتدفع الشركة السويدية المتخصصة في خدمات بث الموسيقى نحو 65 مليون يورو سنويًّا، إلى جانب عدد من المكافآت التي ترفع إجمالي ما يحصل عليه برشلونة إلى نحو 70 مليون يورو في الموسم، وبعيدًا عن هذا المبلغ، هناك خمسة ملايين يورو أخرى تُدفع سنويًّا مقابل حقوق تسمية ملعب (كامب نو) خلال الفترة من موسم 2022-2023 وحتى نهاية موسم 2025-2026.
ووفقًا للعقد الموقع، سترتفع هذه القيمة إلى 20 مليون يورو سنويًّا ابتداءً من عام 2026 وحتى 2034، مع اكتمال أعمال تجديد الملعب”.
وتابع: “وفقًا للعقد الحالي، فإن الشركة السويدية تمتلك حق تمديد الاتفاق من جانب واحد حتى عام 2030، مع زيادة سنوية في رسوم الرعاية قدرها 10 ملايين يورو، لتصبح 70 مليونًا سنويًّا مقابل ظهور شعارها على القميص وقمصان التدريب فقط، وتطمح (سبوتيفاي)، إلى الحصول من برشلونة لاحقًا على إمكانية تمديد إضافي من جانب واحد من 2030 حتى 2034، مع زيادة أخرى قدرها 10 ملايين، لتصل قيمة الرعاية إلى 80 مليون يورو سنويًّا خلال السنوات الأربع الأخيرة. وإذا تحقق هذا السيناريو، فستدفع الشركة في غضون تسع سنوات 80 مليونًا سنويًّا فقط لظهور شعارها على قميص الفريق”.
ad
لكن، وفقًا لما كشفته “موندو ديبورتيفو”، فإن برشلونة لا يعتزم تقديم هذا الكم من التنازلات، لاقتناعه التام بأن قميصه، في عام 2025، باتت قيمته السوقية تتجاوز بكثير مبلغ 80 مليون يورو الذي قد تدفعه “سبوتيفاي” في 2034، وتؤكد دراسات السوق التي أعدها القسم التجاري بالنادي أن قميص برشلونة، الذي يحطم أرقامًا قياسية في المبيعات، يساوي حاليًّا ما يقارب 120 مليون يورو في الموسم الواحد، بالنظر إلى حضوره المستمر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول العالم على مدار الساعة.
وشدد التقرير: “داخل أروقة برشلونة، تؤكد مصادر أن هناك اهتمامًا كبيرًا من بضع شركات عالمية تسعى بشدة لإزاحة (سبوتيفاي) من موقعها كرعاة رئيسِين، فليس سرًّا مدى الانتشار والتأثير العالمي الهائل الذي يتمتع به الفريق الأول للرجال، الذي كان الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من التتويج بجميع الألقاب، مع إضافة لافتة تمثلت في بروز النجم الشاب لامين يامال”.
ولا يمكن أيضًا تجاهل فريق السيدات، الذي أصبح مرجعًا عالميًّا في كرة القدم النسائية، بعد أن توج بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2021، ويضم بين صفوفه نجمات عالميات، مثل: أليكسيا بوتيّاس وأيتانا بونماتي، الحاصلتين على آخر أربع جوائز “الكرة الذهبية” (لكلٍّ منهما اثنتان ).
وأشارت الصحيفة: “برشلونة في عام 2022، الذي وقّعت معه (سبوتيفاي)، ليس بأي حال من الأحوال هو النادي ذاته في عام 2025، وهو ما يدركه جيدًا مسؤولو النادي الكتالوني، ولذلك، يعتزم برشلونة استغلال هذا التطور لصالحه خلال مفاوضات إعادة التفاوض مع الشركة السويدية، بهدف رفع قيمة العائد السنوي من رعاية القميص بدءًا من يوليو 2026، لتتجاوز مبلغ 80 مليون يورو المنصوص عليه في حال التمديد الأحادي من طرف (سبوتيفاي)”.