قد يبدو العنوان غريبا؛للوهلة الأولى، بيد أنه في الواقع يلامس حقيقة من يدعون أنهم ذاهبون لمقاطعة استحقاقات 21 يونيو الجاري، بعد أن ندموا على رفضهم المشاركة في الاستحقاقات البلدية والتشريعية التي شهد تها البلاد نهاية العام الماضي..<
على الرغم من أنني مشغول هذ الفترة ومنذ أشهر بقضية شخصية لي ولبعض الزملاء من المتعاونين في التلفزة المورتانية، إلا أن ذلك لم يمنعني من تصور سيناريوهات ممكنة الحدوث ما بعد الانتخابات الرئاسية 2014 .
من المعروف أنّ المراهقة، بالنسبة إلى الإنسان، هي الفترة من بُلوغ الحُلُم إلى سنّ الرُّشْد. و الحُلُمُ، يُوصَف به الصَّبيّ إذا أدْرَكَ و بَلغَ مَبلَغ الرِّجال.
اجل مهزلة، لأنها لم تستطع استقطاب الطيف السياسي، إن لم أقل كله فجله، واغلبه بقي فعلا خارج المسرحية، لأن الرئيس المنتهية ولايته لم يبتعد عن القصر، وبالتالي فالموريتانيون ضعفاء الوعي يخافون من الدولة، وممن يمسك بتلابيبها، بغض النظر
ارتفعت مند سنوات أصوات مبحوحة من هنا وهناك محذرة من تفاقم أزمة قيم، تعود مرجعيتها "الأخلاقية" للأنظمة العسكرية الاستبدادية المدعومة بطبقة سياسية فاسدة صنعتها على المقاس، وشحد معالم جغرافية إديولوجيا تحركها، عبر اعتماد بعض الظواهر
- انتصب واقفا وضرب الطاولة بقوة وقال: غير معقول.. غير معقول..
- وجم الحاضرون وساد الصمت دقيقة، قبل أن يقطعه صوت محمد جميل منصور: ما الذي تعنيه يا سيادة الرئيس؟
يتّّصف ويلبس الكثير للأسف الشديد من السّياسيين في بلدنا لباس الدّين والمطرّز بالسياسة ، ويتحدث عن الإسلام وكأنهم حماته… أو أنه لهم هم وحدهم ، دون غيرهم من معتنقيه، الذين ولدوا معهم في مجتمع واحد وعلي نجيلة أرض واحدة ،
حدثنا حماد بن شيبان، قال خرجت يا سادتي من أرض البيظان عام انتخاب البرلمان و يممت أرض السنغان فمكثت فيها ردحا من الزمان أتحسر فيه علي ما آلت إليه أحوال
بلاد شنقيط رغم البحر المحيط والوافر و البسيط من نقص الطرق
في خضم السباق القبلي المحموم و الإثني و الطبقي المصاحب الذي يجري هذه الأيام و الهادف بنفحة "ماضوية"، إن جاز التعبير، إلى الإيهام بإثبات قوة و منعة و حضور هذا الكيان رغم رياح التغيير التي نفضت عن أديم الإنسانية في كل بقاع المعمورة
لاشك أن المسيرة التي سينظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في
الرابع من يونيو ستشكل منعرجا هاما في المسار الديمقراطي، فهذه المسيرة
إما أن تكون مسيرة حاشدة قادرة على أن توجه رسائل واضحة وغير مشفرة للرأي