
حذرت دراسة جديدة من أن استخدام الهاتف الذكي أثناء الجلوس على المرحاض قد يرفع خطر الإصابة بالبواسير، وهي حالة مؤلمة تنتج عن تورم الأوردة في المستقيم أو حول فتحة الشرج، وقد تؤدي إلى عدم الراحة، الألم، وأحيانًا النزيف، وفقًا لما نشرته شبكة «سي إن إن». ويُصيب هذا المرض نحو 4.4% من سكان العالم.
الدراسة استطلعت آراء 125 بالغًا مصابين بالبواسير حول عاداتهم في استخدام المرحاض، بما في ذلك تصفح الإنترنت عبر الهاتف، ومدى شعورهم بالتوتر، ونظامهم الغذائي من الألياف، وممارسة الرياضة، إذ تُعد هذه العوامل مرتبطة بخطر الإصابة بالبواسير.
وأظهرت النتائج أن 66% من المشاركين يستخدمون هواتفهم الذكية بانتظام أثناء الجلوس على المرحاض، وغالبًا يقضون وقتًا أطول مقارنةً بمن لا يستخدمون الهاتف هناك. حيث أفاد نحو 37% من مستخدمي الهواتف بقضاء أكثر من 5 دقائق في الحمام، مقارنةً بـ7% فقط من غير المستخدمين.
ad
كيف يزيد الهاتف من خطر البواسير؟
يشير الباحثون إلى أن الجلوس لفترات طويلة على المرحاض يضغط على منطقة المستقيم، خصوصًا عند استخدام الهاتف، ما يؤدي إلى تجمع الدم وزيادة الضغط على الأوردة. كما أن الانحناء عند النظر إلى الهاتف يضاعف المشكلة ويعيق حركة الأمعاء بشكل طبيعي، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير، بحسب د. هيما غانتا، جراح القولون والمستقيم.
وأضافت د. تريشا باسريشا، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي: «عند الجلوس على مرحاض مفتوح، لا يكون هناك دعم لقاع الحوض، وهذه الوضعية تزيد من خطر الإصابة بالبواسير».
طرق الوقاية وتقليل الخطر
تجنب الهاتف: الحل الأبسط هو عدم إحضار الهاتف إلى الحمام.
ad
الحد من مدة الجلوس: ينصح أطباء الجهاز الهضمي بعدم الجلوس على المرحاض أكثر من 10 دقائق.
نظام غذائي غني بالألياف: تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف يسهّل حركة الأمعاء.
شرب السوائل: الحفاظ على الترطيب يساعد على تخفيف الإمساك وتقليل الضغط على الأوردة.
باختصار، إن قضاء وقت طويل في الحمام مع الهاتف الذكي ليس مجرد عادة يومية، بل يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا لزيادة خطر الإصابة بالبواسير، ما يجعل الانتباه للعادات اليومية أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.