وزير سعودي: نريد شراكة شاملة مع موريتانيا.. وعلاقاتنا راسخة ضاربة في التاريخ

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
أربعاء, 2025-10-08 12:00

قال وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية خالد بن عبد العزيز الفالح، خلال كلمته في الملتقى الموريتاني السعودي للاستثمار المنعقد اليوم في نواكشوط، إن الحضور الكبير لأعضاء الحكومة الموريتانية، والذي يمثل “ربما نصف الحكومة”، يعكس عمق اهتمام موريتانيا بتعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية.

واستهل الفالح كلمته بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الشعب والحكومة الموريتانيين، متمنيًا لموريتانيا مزيدًا من التقدم والازدهار، مشيدًا بما يجمع البلدين من روابط أخوية راسخة تمتد جذورها في التاريخ والمجتمع.

وقال الفالح: «هناك أسر وقبائل موريتانية هي امتداد طبيعي لأسر في الجزيرة العربية، وعندما ألتقي بموريتاني في أي بلد من العالم لا أستطيع أن أفرّق بينه وبين السعودي، فنحن نتشابه في القيم والعادات وحتى في اللهجة».

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تمتد لقرون طويلة، واليوم تتعزز بإرادة سياسية قوية من قيادتي البلدين، مشيرًا إلى أن الجانبين يتقاسمان الرغبة الصادقة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية نحو شراكة استراتيجية شاملة تخدم مصالح الشعبين.

وفي سياق حديثه، ثمّن الوزير السعودي مستوى التعاون الرسمي بين البلدين، مشيرًا إلى حادثة عطّل الطائرة التي كانت تقل الوفد السعودي في السنغال، وقال: أصرّ وزير الاقتصاد الموريتاني على إرسال طائرة خاصة لإتمام الزيارة في موعدها، وقد أثبت ذلك أن لا شيء يمكن أن يفرّق بين السعودي والموريتاني».

وأشاد الفالح بجهود الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في تطوير البلاد، قائلًا: «تابعنا بإعجاب الإصلاحات التي اعتمدتها موريتانيا لتحسين كفاءة الإدارة المالية وتعزيز الشفافية، كما نثمّن الدور الفاعل لوكالة ترقية الاستثمارات التي تسعى لتشجيع المستثمرين السعوديين على دخول السوق الموريتانية».

وأوضح الفالح أن المملكة تؤمن بأن القطاع الخاص هو المحرّك الحقيقي للتنمية، مضيفًا أنه أصر على أن تكون زيارته إلى موريتانيا مصحوبة بوفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، جاؤوا لاستكشاف الفرص وبحث تأسيس مجلس أعمال مشترك موريتاني سعودي.

وأشار الوزير إلى أن موريتانيا تمتلك إمكانات ضخمة في مجالات التعدين والطاقة والغاز، مؤكدًا أن بلاده ترى فيها شريكًا مؤهلًا لأن تصبح ثاني أكبر منتج لخام الحديد في المنطقة، مع العمل على إضافة قيمة مضافة للثروات المعدنية عبر التصنيع المحلي. كما كشف عن مشاريع للتعاون في ربط شبكات الكهرباء والطاقة بين البلدين، بما يعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

وختم الفالح كلمته بالتأكيد على أن هذه الزيارة تشكل انطلاقة جديدة في مسار العلاقات الموريتانية السعودية، وأن المملكة ترى في موريتانيا بلدًا واعدًا يمتلك كل المقومات ليكون شريكًا استراتيجيًا فاعلًا في التنمية الإقليمية المشتركة.