الدهون المخفية في البطن والكبد تهدد الشرايين حتى لدى الأشخاص “الأصحاء ظاهريًا”

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
اثنين, 2025-10-20 09:09

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ماكماستر الكندية أن الدهون المخزنة في أعماق البطن والكبد يمكن أن تلحق الضرر بالشرايين، حتى لدى الأشخاص الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة.

الدراسة، المنشورة في مجلة «ميديسين كومينيكيشين»، تُعيد النظر في الاعتماد التقليدي على مؤشر كتلة الجسم (BMI) كمقياس للسمنة، وتُسلط الضوء على دور الدهون الحشوية والكبدية في زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

الدهون الحشوية والكبدية.. خطر خفي

 

ad

الدهون الحشوية هي الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية، بينما الدهون الكبدية تُخزن داخل الكبد. ورغم ارتباطها المعروف بخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، كانت آثارها على صحة الشرايين أقل وضوحًا حتى الآن.

اعتمد الباحثون على تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتطورة وبيانات أكثر من 33 ألف بالغ من كندا والمملكة المتحدة، ووجدوا أن الدهون الحشوية والكبدية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتضخم وانسداد الشرايين السباتية في الرقبة، والتي تغذي الدماغ والوجه والرقبة بالدم. ويُعد تضيق هذه الشرايين مؤشرًا رئيسيًا على احتمال حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

تصريحات الباحثين

ad

قال راسل دي سوزا، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة:

“حتى بعد مراعاة عوامل الخطر القلبية التقليدية مثل الكوليسترول وضغط الدم، لا تزال الدهون الحشوية والكبدية تُسهم في تلف الشرايين“.

وأضاف:

“هذه النتائج تُعد جرس إنذار لكل من الأطباء والجمهور“.

قاد الدراسة دي سوزا بالتعاون مع ماري بيغير، أستاذة مشاركة في قسم الطب بجامعة ماكماستر.

النتائج بالتفصيل

حلّل فريق البحث بيانات من التحالف الكندي لصحة القلب والعقل (CAHHM) والبنك الحيوي البريطاني، ووجدوا أن:

الدهون الحشوية مرتبطة بتراكم اللويحات الدهنية وزيادة سماكة جدار الشريان.

دهون الكبد أظهرت ارتباطًا أقل، وإن كان ذا دلالة إحصائية.

هذه الارتباطات ظلت قائمة حتى بعد تعديل عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة والأيض.

ماذا يعني هذا للبالغين والأطباء؟

تشير الدراسة إلى أن الدهون المخفية يمكن أن تكون أخطر من الوزن الظاهر، وأن تقييم السمنة يجب أن يتجاوز قياس مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر ليشمل تقييم توزيع الدهون عبر التصوير الطبي.

كما تحذر سونيا أناند، المؤلفة المراسلة للدراسة وأستاذة طب الأوعية الدموية في جامعة هاميلتون:

“لا يمكنك دائمًا معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بدهون حشوية أو كبدية بمجرد النظر إلى جسمه. هذا النوع من الدهون نشط أيضيًا ومرتبط بالالتهابات وتلف الشرايين حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن بشكل واضح“.

تشدد هذه الدراسة على أهمية إعادة تقييم مفهوم السمنة وخطر أمراض القلب، مع التركيز على الدهون المخفية في البطن والكبد. فهي تحذير للبالغين في منتصف العمر والأطباء على حد سواء بأن الدهون غير المرئية قد تكون تهديدًا حقيقيًا لصحة القلب والشرايين، حتى لمن يظهر عليهم الوزن المثالي ظاهريًا.