
نجح ريال مدريد في استعادة نغمة انتصاراته على غريمه برشلونة، بعدما تغلب عليه (2-1)، اليوم الأحد، في مباراة احتضنها ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
وأنهى الميرينجي بذلك سلسلة انتصارات برشلونة في الكلاسيكو، لتتوقف عند 4 مباريات، بعد فوز الأخير بكافة مواجهات الموسم الماضي، في مختلف البطولات (الليجا، السوبر الإسباني، كأس الملك).
الفوز مكن الريال من الهروب بالصدارة بفارق 5 نقاط عن مطارده الكتالوني، بعدما وصل للنقطة 27.
وشهدت المباراة بعض الأحداث المثيرة، كما جرت العادة، جعلت بعض الشخصيات تظهر في هيئة "الطيب والشرس والقبيح"، وهو ما يستعرضه كووورة في السطور التالية:
الطيب
لعب المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو دورا بطوليا في خروج الريال منتصرا، حيث كان اللاعب الأفضل من جانب الفريق الملكي على مدار المباراة.
هذا ما جعله يحصل على أعلى تقييم بين لاعبي مدريد (8.3)، بحسب موقع "سوفا سكور".
صلابة ميليتاو قلصت وصول البارسا لمرمى تيبو كورتوا في الكثير من المناسبات، بفضل تميزه على مستوى التغطية.
وقام ميليتاو بـ4 تدخلات، 3 منها ناجحة، فيما أبعد 4 كرات عن منطقة جزاء الريال، وتصدى بنفسه لتسديدة واحدة، فضلا عن قيامه باستعادة كرتين من لاعبي برشلونة.
الصراعات الثنائية على أرض الملعب أثبتت براعة الدولي البرازيلي، بعدما نجح في 5 من أصل 6 دخلها مع لاعبي الفريق الكتالوني، فيما تفوق على مستوى الهواء مرتين، من أصل 3 صراعات.
اللافت أن ميليتاو لم يتعرض لأي مراوغة على مدار اللقاء، بل أظهر تميزه أيضا في بناء اللعب، حيث خرجت الكرة منه بشكل سليم بنسبة 92%، عبر تمريره 23 كرة صحيحة من أصل 25.
وأرسل ميليتاو 3 كرات طولية لمنتصف ملعب برشلونة، نجح في اثنين منها، بل إنه أقدم على تهديد مرمى فويتشيك تشيزني بتسديدتين.
الشرس
يستحق البرازيلي الآخر، فينيسيوس جونيور، لقب "الشرس" في الكلاسيكو، لأسباب عديدة، أبرزها تميزه على الصعيد الفني، وقدرته على اللعب بشراسة ضد مدافعي برشلونة.
وبفضل هذه الشراسة والبراعة الفنية، أسهم فينيسيوس في الهدف الثاني بعد مراوغة على الجهة اليسرى قبل إرسال كرة عرضية، نتج عنها هدف جود بيلينجهام.
كما حرص فينيسيوس على إظهار "العين الحمراء" للإسباني لامين يامال، بتسديد كرة قوية في جسده بجوار خط التماس، لمعاقبته على تصريحاته المثيرة للجدل قبل المباراة، والتي اتهم فيها النادي الملكي بالسرقة.
ولم تظهر شراسة فينيسيوس تجاه برشلونة ولاعبيه فحسب، بل ظهرت أيضا ضد مدربه تشابي ألونسو، الذي قام بتغييره قبل نحو 20 دقيقة من نهاية المباراة، وهو ما أثار غضبه.
وخرج فينيسيوس وهو يتمتم بكلمات تعبر عن استيائه المتكرر من كثرة تبديله في المباريات الأخيرة، حتى أنه لم يذهب لدكة البدلاء واتجه مباشرة لغرفة الملابس، قبل عودته بعد فترة وجيزة.
الجناح البرازيلي أفرغ غضبه بعد عودته للملعب، على لاعبي برشلونة، باشتباكه معهم قبل صافرة النهاية، قبل أن يوجه كامل غضبه تجاه يامال مجددا، بمحاولة الاشتباك معه بعد المباراة، حيث أشار له بكثرة الثرثرة التي لم تفده في مباراة اليوم.
القبيح
ظهر يامال بمستوى غير معتاد في مباراة اليوم، خاصة في الشوط الأول، الذي لم يشكل خلاله أي خطورة على مرمى كورتوا، أو حتى يقوم بتمريرات مفتاحية تساعد زملائه على الوصول للحارس البلجيكي.
ورغم تحسنه قليلا في الشوط الثاني، إلا أن يامال بدا متأثرا من الاستقبال العدائي له من جانب جماهير البرنابيو، التي كانت تطلق صافرات الاستهجان ضده كلما لمس الكرة، بسبب تصريحاته الهجومية ضد الريال.
ورغم أنه وجه رسالة عبر حسابه بموقع "إنستجرام" قبل المباراة، تفيد بأنه لا يخشى مواجهة جمهور ولاعبي الريال بعد تصريحاته، إلا أن يامال بدا متأثرا بشدة من الضغط الواقع عليه، وهو ما أدى لابتعاده بشكل لافت عن مستواه المعهود.
ورغما عنه، خسر يامال هذه المعركة بعد سقوط فريقه في الكلاسيكو، فضلا عن عدم قدرته على تقديم المساعدة لزملائه، وهو ما جعل السحر ينقلب على الساحر، ويتسبب بتصريحاته في إلقاء المزيد من الضغوطات على نفسه، ليظهر في المباراة بهذا الوجه القبيح.

.jpg)


